اخبار السعودية
موقع كل يوم -صحيفة صدى الالكترونية
نشر بتاريخ: ١٧ تموز ٢٠٢٥
مع اقتراب انطلاق منافسات دوري روشن للمحترفين لموسم 2025–2026، تتجه الأنظار إلى سباق الصدارة، وسط استعدادات غير مسبوقة من الأندية، وصفقات نوعية، وتغيرات فنية، زادت من حرارة التنافس قبل انطلاق الصافرة.
وفي ظل هذه المعطيات، برز تحليل شامل صادر عن منظومات ذكاء اصطناعي رياضي، وضع تصورًا مبدئيًا لهوية الفرق الأقرب للمنافسة على اللقب، بناءً على البيانات الفنية للموسم الماضي، والتعزيزات الجديدة، والاستقرار الإداري.
الهلال المرشح الأقرب
يأتي الهلال في صدارة الترشيحات، بعد أن أنهى الموسم الماضي وصيفًا للبطل، لكنه عاد ليُعلن عن نفسه بقوة على الساحة العالمية، بعد مشاركته اللافتة في كأس العالم للأندية، وفوزه التاريخي على مانشستر سيتي.
ويملك الهلال بقيادة المدرب الإيطالي سيموني إنزاغي تشكيلة متكاملة، مدعّمة بصفقات من العيار الثقيل، أبرزها ثيو هيرنانديز وماركوس ليوناردو، كما يُنتظر الإعلان الرسمي عن صفقة فيكتور أوسيمين، ما يجعل الهلال أحد أقوى فرق القارة على الورق.
الاتحاد بطل الموسم الماضي
رغم تراجع الاهتمام الإعلامي حوله هذا الصيف، إلا أن الاتحاد يدخل الموسم بثقة البطل، بعد تحقيقه لثنائية الدوري وكأس الملك في الموسم الماضي، واستقراره الفني النسبي.
ويمتلك الفريق كوكبة من النجوم المحليين والدوليين، كما يُتوقع أن تكون مشاركته الآسيوية حافزًا إضافيًا، رغم التحفظ على الأداء في المحافل القارية مؤخرًا.
الأهلي عائد بثقة البطل الآسيوي
ويدخل الأهلي الموسم الجديد متسلحًا بأغلى ألقابه القارية منذ سنوات، بعد تتويجه بلقب دوري أبطال آسيا “النخبة”، وهو اللقب الذي أعاد الهيبة للفريق على المستوى الخارجي.
المستويات التي قدمها الفريق في البطولة، وانسجام العناصر، وثبات المنظومة، يجعل من الأهلي خصمًا ثقيلًا في سباق الدوري، لا سيما إذا واصل نفس الزخم محليًا.
النصر ضغوط وآمال
رغم خروج النصر من الموسم الماضي بدون ألقاب، إلا أنه عاد مجددًا إلى المشهد بتعاقده مع المدرب البرتغالي جورجي جيسوس، الذي أثار تعيينه جدلًا واسعًا، خاصة بعد تصريحاته التي أكد فيها أن التعاقد جاء بطلب من كريستيانو رونالدو.
ويملك النصر يملك ترسانة هجومية قوية، لكن التحدي الأكبر سيكون في تحقيق الانسجام والاتزان، وتجنب فقدان النقاط في اللحظات الحاسمة.
القادسية مفاجأة الموسم الماضي
أثبت القادسية أنه فريق لا يُستهان به، وأنه يمتلك مشروعًا منظمًا ومدربًا يعرف كيف يُربك الكبار بعدما أصبح وصيفا لكأس الملك، واحتل رابع ترتيب الدوري في الموسم الماضي.
ورغم تواضع الموارد مقارنة بالكبار، إلا أن القادسية بات اسمًا حاضرًا بقوة في التوقعات، كأحد أبرز فرسان المربع الذهبي.
نادي نيوم القادم من الخلف
الصاعد الجديد إلى دوري روشن، نادي نيوم، يدخل المشهد بطموحات لا تعكس حداثة تواجده، النادي مدعوم بمشروع وطني ضخم، وتُحيط به تطلعات عالية لتكرار نموذج الصعود القوي كما فعل الاتحاد والهلال في فترات سابقة.
ورغم أن الفريق لا يُرشح للمنافسة على اللقب هذا الموسم، إلا أن قدرته على اقتناص النقاط من الكبار قد تُعيد رسم جدول الترتيب أكثر من مرة.
وفي ظل هذا المشهد المتداخل من الطموحات والضغوط والصفقات، تُجمع المؤشرات على أن موسم 2025–2026 سيكون واحدًا من أقوى المواسم في تاريخ الدوري السعودي.
ويبدو أن الهلال الأقرب على الورق، لكن الاتحاد، والأهلي، والنصر، وحتى القادسية ونيوم، يملكون مفاتيح تجعل الحسم بعيدًا عن التوقعات المبكرة، ووحدها الجولات، وما تبوح به الملاعب، ستحسم الجدل.