اخبار السعودية
موقع كل يوم -صحيفة صدى الالكترونية
نشر بتاريخ: ١٣ تموز ٢٠٢٥
تسبب تصرف غير مسؤول من زوجين في تأخير رحلة جوية لأكثر من 17 ساعة، بعدما أُجبرت الطائرة على الهبوط اضطراريًا إثر ضبطهما وهما يدخنان داخل حمام الطائرة أثناء التحليق، ما أدى إلى حالة من الفوضى والمعاناة لعشرات الركاب.
الحادثة وقعت على متن الرحلة رقم BY49 التابعة لشركة 'TUI Airways'، التي كانت متجهة من مدينة كانكون المكسيكية إلى مطار غاتويك في لندن، يوم الثلاثاء 8 يوليو.
وبحسب ما أفادت به تقارير إعلامية أمريكية، اضطرت الطائرة لتغيير مسارها والهبوط في مطار بانغور الدولي بولاية مين الأمريكية، بعد أن تم اكتشاف الزوجين وهما يدخنان داخل دورة المياه، وسط مؤشرات على أنهما كانا في حالة سكر.
ووفقًا لما نقلته صحيفة 'نيويورك بوست'، هبطت الطائرة عند الساعة 9:30 مساء بالتوقيت المحلي، حيث تم إنزال الراكبين فورًا، بينما أُبلغ بقية المسافرين أن الرحلة ستُستأنف قريبًا بعد استكمال الإجراءات الرسمية.
لكن سرعان ما تحولت المسألة إلى أزمة طويلة، بعدما تجاوز طاقم الطائرة عدد ساعات الخدمة القانونية المسموح بها، ما جعلهم غير مؤهلين لمواصلة الرحلة، وأدى إلى انتظار استقدام طاقم بديل من المملكة المتحدة.
الركاب، وبينهم كبار في السن وأطفال، تُركوا داخل صالة ضيقة في منطقة مخصصة للقاعدة العسكرية في مطار بانغور، ما زاد من سوء الوضع.
وقال تيري لورانس، أحد الركاب البريطانيين البالغ من العمر 66 عامًا، إن الظروف كانت 'مزرية'، مضيفًا: 'كان الأمر أشبه بساحة معركة، وحقائبنا ظلت عالقة داخل الطائرة طوال الوقت'.
وتم السماح للركاب بمغادرة ولاية مين فقط عند الساعة الثالثة من بعد ظهر اليوم التالي، بعد أكثر من 17 ساعة على الهبوط الاضطراري، ما ترك العديد منهم في حالة إنهاك واستياء شديد، خاصة أولئك الذين كانت لديهم التزامات أو رحلات متابعة.
الحادثة أثارت موجة من الغضب على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث دعا مستخدمون إلى محاسبة الزوجين وتحميلهما المسؤولية الكاملة عن التكاليف والخسائر التي تكبدتها الشركة والركاب.
وعلق أحدهم متسائلًا: 'هل سيتم اعتقال المدخنين؟ وهل سيتحملون تكلفة الوقود والإجراءات؟'، فيما قال آخر: 'كان بالإمكان احتواء الموقف وتسليمهم عند الوصول دون إفساد الرحلة على الجميع'.