اخبار السعودية
موقع كل يوم -صحيفة الوئام الالكترونية
نشر بتاريخ: ٥ تشرين الأول ٢٠٢٥
كشفت دراسة حديثة أجراها المعهد الوطني لأبحاث الفضاء في البرازيل 'INPE' عن علاقة محتملة بين العواصف الشمسية الشديدة وارتفاع معدلات النوبات القلبية، خاصة بين النساء في منتصف العمر وكبار السن.
وأوضحت الدراسة، التي نُشرت نتائجها عبر موقع نيوز ميديكال، أن الباحثين حللوا بيانات آلاف المرضى في المستشفيات على مدى سنوات، وقارنوها بمؤشر Kp، وهو مقياس عالمي يُستخدم لرصد اضطرابات المجال المغناطيسي للأرض الناتجة عن النشاط الشمسي.
وأظهرت النتائج ارتفاعًا واضحًا في معدلات النوبات القلبية والوفيات داخل المستشفيات خلال الأيام التي تشهد نشاطًا شمسيًا مكثفًا، حيث كانت النساء بين 31 و60 عامًا الفئة الأكثر تأثرًا، رغم أن الرجال يشكلون غالبية الحالات المسجّلة عمومًا.
ويُرجّح الباحثون أن الاختلافات الهرمونية أو زيادة حساسية الأوعية الدموية للإجهاد البيئي قد تفسر هذا التأثير القوي للعواصف الشمسية على صحة قلب النساء.
وتتشكل العواصف الشمسية عندما تتفاعل الانفجارات الشمسية أو طرد الكتلة الإكليلية مع المجال المغناطيسي للأرض، مسببة اضطرابات تُصنف بين هادئة ومضطربة وفقًا لمؤشر Kp، وقد تكون هذه الاضطرابات -بحسب الدراسة- عاملاً بيئيًا خفيًا يفاقم مخاطر أمراض القلب.
ورغم أن النشاط الشمسي لا يمكن التحكم به، أوصى الباحثون النساء المصابات بأمراض قلبية أو تاريخ مرضي عائلي باتباع تدابير وقائية خلال فترات النشاط الشمسي المرتفع، مثل الالتزام بالعلاج، وتجنب الإجهاد الشديد، والانتباه لأعراض كألم الصدر أو ضيق التنفس.
وأكد فريق الدراسة أن النتائج لا تثبت علاقة سببية مباشرة، لكنها تسلط الضوء على عامل بيئي غير متوقع قد يستحق إدراجه ضمن خطط الوقاية الصحية المستقبلية.










































