السعودية شادن المرشود رياضية استهواها القوس والسهم

ترى أن الرماية مدرسة تعلم الصبر وضبط النفس والبلاد تسجل 1350 لاعباً ولاعبة 45 في المئة منهم نساء

في أجواء عربية بامتياز اختتمت البطولة العربية للسهام أمس الثلاثاء دورتها الـ 13 التي تستضيفها العاصمة السعودية الرياض للمرة الأولى على ملعب جامعة الأميرة نورة الذي يضم نخبة من اللاعبين واللاعبات من مختلف أرجاء الوطن العربي بمشاركة 14 منتخباً عربياً و104 لاعبين ذكوراً وإناثاً لمدة خمسة أيام متتالية.

برونزية 2020

وإلى جوار اللاعبات العرب تخوض لاعبة المنتخب السعودي شادن المرشود ثاني تجاربها في ممارسة رياضة الرماية بالقوس والسهم على صعيد البطولات العربية عقب مشاركة سبقتها عام 2020 ضمن بطولة الأندية العربية للسيدات في الشارقة بالإمارات، وحصلن من خلالها على البرونزية.

وإلى جانب البطولة العربية ومشاركتها تقول المرشود، 'نحن سعداء باستضافة البلاد للبطولة العربية وهي فرصة قدرها بالغ وخطوة غير مستغربة على السعودية الحاضنة للتطور الرياضي بأشكاله كافة وفي كل أرجائها'.

وعلقت، 'بالنسبة إليّ فالغاية يشاركني فيها الكل من منطلق أن التجمع لاحتواء اللاعب وفرصة ثرية تجود على نفسه بالمكتسبات التي لا حصر لها وهي سبيل للرفع من إمكاناته وتطويره والاندماج في المجتمع الرياضي، ومناسبة اغتنمها لمشاركة أصحاب المهارة من اللاعبين العرب خبراتهم من كثب'.

روح رياضية

وأشارت إلى أن جائزة الروح الرياضية التي أطلقتها البطولة طوال فترة قيامها واصفة إياها بـ 'الجميلة'، ومضت في قولها 'ممتنة شخصياً لمبادرة اللجنة المنظمة والحصول على الجائزة في المواقف التي تشتد فيها المنافسة يرفع الحس الإنساني ويدفع اللاعب إلى الانضمام للعب وسط أجواء أسرية، على رغم رغبة الكل في الاستئثار بالفوز'.

وتتابع الرامية السعودية، 'استمراري في اللعبة لم يكن ممهداً، فقد تصديت لصعوبات في بداياتي وأبرزها تقبل المحيط العائلي لاستحواذ الرياضة على جل وقتي بما تتطلبه من مشاركات وأوقات تدريب، ولعل عامل الوقت هو أصعب عناصر معادلة التوازن'.

إلا أنها أكدت أنها تحاول التوازن بين مسؤولياتها وشغفها في ممارسة الرماية بالقوس والسهم، وصولاً إلى القدرة على مهارة الإتقان عبر التكرار، بخاصة بعد تمكين السعودية للرياضيات ومشاركتهن المنافسات محلياً ودولياً'.

في مدار الرؤية

وأوضحت المرشود أنه 'بعدما تبنى الاتحاد السعودي للقوس والسهم السيدات من خلال تشكيل المنتخب النسائي باتت الرؤية أكثر وضوحاً، وظهرت ملامح الشغف لدى الفريق النسائي عقب الاستحواذ على البرونزية من أول مشاركة عربية خضناها، ناهيك عن مشاعرنا وسط بيئة يسودها الود، فكيف أتراجع عن تطور ملاحظ أراه في نفسي ومحيطي؟'.

وأردفت، 'الوقت الذي أفنيته في ممارسة الرياضة عاد إلي بأثر إيجابي مضاعف، وأرى اليوم نفسي في حال انسجام لا مجال فيه للانسحاب، ويعود الفضل في ذلك لأسلوب رياضة الرماية وتلك المدرسة التي تغرس في نفس صاحبها أن التكرار فن يقود نحو الإتقان، مع ما يصاحبه من مكتسبات أخرى مثل الصبر والقدرة على ضبط النفس في صورة تدعو صاحبها إلى المضي قدماً'.

وتستعد شادن للمشاركة ضمن منافسات دورة الألعاب السعودية وبطولات أخرى محلية بعد تجارب دولية سابقة أبرزها مشاركتها ضمن بطولة العالم في الولايات الأميركية المتحدة عام 2021، وبطولة آسيا في سنغافورة وبطولة الصين في هانغتشو.

تمكين الراميات

وفي السياق، أكد رئيس الاتحاد السعودي للسهام مشعل الحكير أن خطط تمكين السيدات في مجال رياضة الرماية بالقوس والسهم مستمرة من خلال خوض بطولات إقليمية وعالمية ومفتوحة لكسب الخبرات، مضيفاً أن 'المنتخب السعودي للسيدات سيشارك خلال الفترة المقبلة ضمن ثلاث بطولات في العراق وتايلاند، إضافة إلى دورة الألعاب السعودية بهدف الوصول إلى تصنيف يصبح من خلاله المنتخب أحد أفضل 30 منتخباً في العالم'.

وأشار إلى أن الاتحاد 'بصدد التوقيع مع مدير فني خاص مع المنتخب النسائي لتأسيس دوري المرأة'، موضحاً أن الاتحاد سجل خلال العاميين الماضيين 1350 لاعباً ولاعبة يشكل النساء 45 في المئة منهم، كما كرمت السعودية كأفضل اتحاد لتمكين المرأة في اللعبة.

وإلى جانب ذلك أطلق الحدث الرياضي العربي رياضة الرماية بالقوس المركب ضمن البطولة كحدث مستحدث محلي في الرياضة النسائية إلى جانب رياضة الرماية بالقوس الأولمبي، وشارك في الرماية بالقوس المركب من المنتخب السعودي للسيدات أربع لاعبات، وشهدت المنافسة إطلاق جائزة الروح الرياضية خلال أيام البطولة لتعزيز روح التعاون بين اللاعبين واللاعبات.