اخبار السعودية
موقع كل يوم -جريدة الرياض
نشر بتاريخ: ٢٢ تشرين الثاني ٢٠٢٥
الرياض - محمد الحيدر
شهدت كلية الآداب بجامعة الإسكندرية بمصر مناقشة علمية بارزة لرسالة الدكتوراه المقدمة من الباحث السعودي علي بن محمد بن عامر عسيري.
وقررت اللجنة بالإجماع منح الباحث درجة الدكتوراه في الفلسفة من قسم علم النفس، بعد أن قدم دراسة معمقة تناولت العلاقة بين إدمان شبكات التواصل الاجتماعي وظاهرتين نفسيتين مرتبطتين بالتقنية الحديثة، هما الخوف من فوات الفرص الافتراضية (FOMO) و النوموفوبيا (الخوف من الانفصال عن الهاتف المحمول).
وجاءت الرسالة تحت عنوان: 'القدرة التنبؤية للخوف من فوات الفرص الافتراضية (FOMO) والنوموفوبيا وإدمان شبكات التواصل الاجتماعي لدى عينة من طلاب الجامعات بالمملكة العربية السعودية'.
أوضحت الرسالة أن ظاهرة الخوف من فوات الفرص الافتراضية (FOMO)، وهو الشعور بالقلق من أن الآخرين يستمتعون بتجارب أو أحداث مهمة يغيب عنها الفرد، تمثل مؤشرًا قويًا للتنبؤ بزيادة معدلات إدمان مواقع التواصل الاجتماعي بين طلاب الجامعات، كما أكدت الدراسة على التداعيات النفسية الناتجة عن تزايد هذا الخوف، وما يترتب عليه من زيادة التعلق القهري بالهاتف والانخراط المفرط في العالم الافتراضي.
وتناولت الدراسة العلاقة بين هذه الظواهر الرقمية وتأثيرها على سلوك طلاب الجامعات، مسلطة الضوء على التحديات النفسية والاجتماعية التي يواجهها الشباب.
إشادة كبيرة ومنح الدرجة للباحث السعودي
حظيت الرسالة بإشادة واسعة من قبل لجنة الحكم والمناقشة التي وصفتها بـ 'الدراسة المهمة والمضافة للمكتبة العلمية' في فهم أحد أبرز التحديات النفسية والاجتماعية في العصر الرقمي.
وأكدت اللجنة على أهمية نتائج الدراسة في توجيه الجهود لمعالجة الآثار النفسية والاجتماعية الناتجة عن الاستخدام المفرط للتكنولوجيا، وقررت في ختام المناقشة منح الباحث السعودي علي بن محمد بن عامر عسيري درجة الدكتوراه في الفلسفة.
ترأس اللجنة أ.د. أيمن محمد فتحي عامر، أستاذ علم النفس المعرفي والإبداعي بكلية الآداب جامعة القاهرة، وشارك في عضويتها كل من: أ.د. طارق كمال سالم ملوخية و أ.د. مصطفى كمال الدين السعدني، أساتذة المخ والأعصاب والطب النفسي بكلية الطب جامعة الإسكندرية، إضافة إلى أ.م.د. جيهان محمد شفيق عبد الغني خالد، أستاذ علم النفس المساعد ورئيس قسم علم النفس بكلية الآداب جامعة الإسكندرية والمشرف الرئيس على الرسالة.
أقيمت المناقشة بقاعة الندوات بالكلية وشهدت طرحًا علميًا ثريًا حول سبل التعامل مع التحديات الرقمية التي تواجه فئة الشباب.










































