اخبار السعودية
موقع كل يوم -اندبندنت عربية
نشر بتاريخ: ٢٤ حزيران ٢٠٢٥
الأمير فيصل بن فرحان يطالب خلال اجتماعات وزراء خارجية 'التعاون الإسلامي' بالوقوف الفوري للعمليات العسكرية وتجنب التصعيد
قال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان إن السعودية تدين الاعتداءات الإسرائيلية السافرة تجاه إيران التي تمس سيادتها وأمنها، وتمثل انتهاكاً ومخالفة صريحة للقوانين والأعراف الدولية، وتهدد أمن المنطقة واستقرارها، داعياً إلى الوقف الفوري للعمليات العسكرية وتجنب التصعيد، والعودة للمسار التفاوضي بين إيران والمجتمع الدولي.
وفي كلمته خلال الجلسة الافتتاحية لاجتماعات وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي في تركيا اليوم السبت أكد الأمير فيصل بن فرحان أن السعودية تولي جل اهتمامها بالقضية الفلسطينية، وبذلت جميع الجهود لاحتواء الأزمة القائمة في قطاع غزة، ومعالجة الوضع الإنساني الحرج، والسعي نحو إنهاء الحرب الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني، وتوحيد الموقف العربي والإسلامي تجاه الأزمة، والتأكيد على حق الفلسطينيين في إقامة دولتهم على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وهو موقف راسخ وثابت لا يتزعزع.
وأشار إلى أن السعودية مستمرة في دعم جهود حل الأزمة في اليمن، وتسعى إلى عودة السلام واستتباب الأمن والاستقرار فيه، وتجدد التأكيد على مبادرتها لإنهاء الحرب، والتوصل إلى حل سياسي شامل، وفق وكالة الأنباء السعودية.
كان سفير إيران لدى السعودية علي رضا عنايتي، قال الأربعاء الماضي إن الحرب التي شنتها إسرائيل على بلاده لا تستهدف طهران وحدها ولكن 'كل المنطقة، بهدف زعزعة استقرارها وحرفها عن مسارها التنموي'، ومحاولة إعادة تشكيلها، بحسب المقاربة الإسرائيلية المدمرة.
جاء ذلك في سياق تنديده بـ'الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على جمهورية إيران الإسلامية، فهي جزء من سياسة عدوانية مستمرة تمتد لسبعة عقود، تتسم بالتنكيل والتهجير والقتل والاحتلال'.
ودخلت الهجمات الإسرائيلية على إيران يومها السادس من دون أي بوادر للتوقف، وسط خشية إقليمية من توسع دائرة الصراع، إذا ساندت واشنطن تل أبيب في الحرب.
وأكد السفير في حديث مع 'اندبندنت عربية' أن الهجمات، التي طاولت 'أحياء سكنية وبنى تحتية ومنشآت صناعية ونووية، تشكل تهديداً خطيراً للأمن والسلم الدوليين، وانتهاكاً صارخاً للقانون الدولي، بما في ذلك ميثاق الأمم المتحدة والقانون الإنساني الدولي'.
وأشار عنايتي إلى أن استهداف إسرائيل للمنشآت النووية المدنية 'يعد خرقاً واضحاً للإطار القانوني للسلامة النووية، وانتهاكاً لمبادئ القانون الدولي'. كما لفت إلى أن إسرائيل تواجه اتهامات أمام محكمة العدل الدولية بارتكاب جرائم إبادة جماعية في غزة، إلى جانب اتهامات موثقة لقياداتها بجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، تشمل استهداف المدنيين، استخدام التجويع كسلاح، وفرض عقوبات جماعية.
وفي سياق الرد الإيراني، أكد السفير أن بلاده مارست حقها المشروع في الدفاع عن النفس بموجب المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، مشدداً على أن 'الرد كان مدروساً، وضرورياً، ومتناسباً مع الاعتداءات الإسرائيلية، مع الالتزام الكامل بمبادئ القانون الدولي'، في إشارة إلى أنه كان محسوباً ويتحاشى رفع وتيرة التصعيد أكثر.
وتقول إسرائيل إنها تدافع عن نفسها، بسبب اتهامها طهران بالوقوف خلف أنشطة الميليشيات التي تستهدفها في غزة ولبنان والعراق وصنعاء، لكن دولاً في المنطقة مثل السعودية مع رفضها التدخلات الإيرانية في المنطقة العربية، فإنها ترى أن احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية، شكل السبب الجوهري لكل الصراعات في الإقليم والذرائع، مما جعلها تدفع بـ'حل الدولتين' الذي تدعمه عشرات الدول في العالم طبقاً للشرعية الدولية.