اخبار السعودية
موقع كل يوم -الخليج أونلاين
نشر بتاريخ: ٢٨ تموز ٢٠٢٥
الرياض - الخليج أونلاين
يهدف المؤتمر إلى إيجاد حل فوري للانتهاكات الإسرائيلية في فلسطين، وإنهاء أمد الصراع بتحقيق حل الدولتين.
تشمل أجندة المؤتمر:
بحث سبل تحقيق التنمية الاقتصادية للدولة الفلسطينية.
ضمان احترام القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.
انطلقت في مدينة نيويورك، اليوم الاثنين، أعمال المؤتمرالدولي حول حل الدولتين برئاسة المملكة العربية السعودية وفرنسا، بمشاركة عدد من الدول والجهات الفاعلة، بهدف دفع الجهود الدولية نحو تسوية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية.
وفي كلمته خلال المؤتمر، شدد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان على أن تحقيق الاستقرار في المنطقة يبدأ من منح الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة، مؤكداً أن 'حل الدولتين' يمثل المفتاح الأساسي لاستقرار المنطقة بأسرها.
وأوضح أن مبادرة السلام العربية تظل الأساس لأي حل عادل وشامل، داعياً إلى دعم التحالف الدولي لتنفيذ هذا الحل وفق المرجعيات المعترف بها دولياً.
كما أعلن فيصل بن فرحان أن المملكة نسقت مع فرنسا لتأمين تحويل 300 مليون دولار من البنك الدولي إلى فلسطين، وذلك في إطار دعم اقتصادي ملموس لتخفيف الأعباء عن الشعب الفلسطيني.
كما شدد على أن وقف الكارثة الإنسانية في غزة يجب أن يكون فورياً، لافتاً إلى ضرورة حشد دعم دولي لوقف التصعيد وضمان إيصال المساعدات الإنسانية.
وثمّن وزير الخارجية السعودي إعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عزمه الاعتراف بدولة فلسطين، معتبراً أن هذه الخطوة تمثل تحولاً إيجابياً في دعم الحقوق الفلسطينية على الساحة الدولية.
واختتم بن فرحان بالقول إن مؤتمر 'حل الدولتين' يمثل محطة مفصلية في سبيل تحقيق السلام العادل والشامل في الشرق الأوسط.
من جانبه، أكد رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى في كلمته بالمؤتمر، أن السلام هو الطريق الوحيد للمضي قدماً، مشدداً على أن معاناة الشعب الفلسطيني يجب أن تتوقف فوراً، وأضاف قائلاً:
أما وزير الخارجية الفرنسيجان نويل بارو، فقد شدد خلال المؤتمر على أن النزاع الحالي والحرب والمعاناة يجب أن تتوقف، ويجب البدء بوقف إطلاق نار دائم في غزة مضيفاً:
بدوره شدد وزير الدولة بوزارة الخارجية القطريةمحمد بن عبدالعزيز الخليفي، خلال كلمته على ضرورة أنيساهم المؤتمر في دعم قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967 مضيفاً:
ويأتي المؤتمر وسط توقعات بخطوات غير مسبوقة من بعض الدول الأوروبية للاعتراف الرسمي بدولةفلسطين، لا سيما بعد إعلان الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، باعتراف بلاده بالدولة الفلسطينية، في حين أعلنت الولايات المتحدة و'إسرائيل' مقاطعة الحدث واعتراضهما العلني على مخرجاته المرتقبة.
من جانبها نقلت 'العربية.نت'، عن مصادر مطلعة لم تسمها قولها إن المؤتمر يضم 8 لجان بدأت أعمالها منذ يونيو الماضي لبلورة رؤى اقتصادية وسياسية وأمنية للإطار الخاص بدولة فلسطين.
وتتكون اللجان من: إسبانيا، والأردن، وإندونيسيا، وإيطاليا، واليابان، والنرويج، ومصر، وبريطانيا، وتركيا، والمكسيك، والبرازيل، والسنغال، وجامعة الدول العربية، والاتحاد الأوروبي.
وتتنوع مهام اللجان في قضايا مختلفة، منها محور الدولة الفلسطينية الموحدة ذات السيادة، وتعزيز الأمن، ولغة السلام، وإمكانية نجاح فلسطين اقتصادياً، وإعادة التعمير، بالإضافة إلى الحفاظ على حل الدولتين، ونشر الاحترام للقانون الدولي، وجهود يوم السلام.
ويهدف المؤتمر إلى إيجاد حل فوري للانتهاكات الإسرائيلية في فلسطين، وإنهاء أمد الصراع بتحقيق حل الدولتين.
وباتت دول عدة تؤمن بحل الدولتين بصفته خياراً للسلام، فيما تؤكد دول الاتحاد الأوروبي أن المؤتمر 'لحظة حاسمة ليس فقط للشرق الأوسط بل للتكتل أجمع'.
وبحسب المصادر نفسها، يأتي انعقاد المؤتمر برئاسة مشتركة بين السعودية وفرنسا لتعزيز الدفع نحو الاعتراف بدولة فلسطين والاتجاه نحو تحقيق حل الدولتين، ما سيتيح الانتقال من خطاب الإدانة إلى الاعتراف بفلسطين وتحقيق حل الدولتين، مع أهمية عدم تجاهل جذور الصراع العربي الإسرائيلي.
كما شملت أجندة المؤتمر أيضاً بحث سبل تحقيق التنمية الاقتصادية للدولة الفلسطينية، وضمان احترام القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.
وقررت الجمعية العامة للأمم المتحدة، التي تضم 193 عضواً، في سبتمبر من العام الماضي، عقد هذا المؤتمر في يونيو 2025، لكنه تأجل في يونيو بعد الهجوم الإسرائيلي على إيران.
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أعلن، الأسبوع الماضي، نية بلاده الاعتراف رسمياً بدولة فلسطينية في سبتمبر خلال الاجتماع السنوي للجمعية العامة للأمم المتحدة.
وقال وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو، في حديث لصحيفة 'لا تريبيون ديمانش'، إنه سيستغل المؤتمر لحث دول أخرى على الانضمام إلى فرنسا في الاعتراف بدولة فلسطينية.