اخبار السعودية
موقع كل يوم -صحيفة سبق الإلكترونية
نشر بتاريخ: ١١ أيار ٢٠٢٥
الرياض ترى أن المنطقة لا تحتمل نزاعًا جديدًا
لطالما كانت المملكة دولة مسالمة تدعم كل مبادرات السلام على مستوى دول العالم، وتحث عليها، وتسخر من أجلها كل الإمكانات السياسية والدبلوماسية حتى تؤتي ثمارها، إيمانًا منها بأن النزاعات والحروب بين الدول أو الفرق والأقليات لا رابح فيها، وأن الحوار والتفاوض هو أفضل طريق لحل النزاعات ولو كانت معقدة.
وأثمرت الجهود السياسية والدبلوماسية التي بذلتها المملكة خلال الأيام الماضية، بالتزامن مع بدء الاشتباكات العسكرية بين الهند وباكستان، عن نتائج مبهرة وسريعة، أهمها الوقف الفوري للحرب بين البلدين النوويين، وتثمن الدول والمنظمات الدولية للمملكة هذه الجهود التي جنبت المنطقة والعالم المزيد من الدمار والخراب، فضلاً عن التراجع الاقتصادي المحتمل.سجل حافل
وللمملكة سجل حافل ومشرف من المبادرات التي تسعى لتفعيل السلام ونشره بين الدول المتنازعة، كان آخرها المفاوضات التي استضافتها الرياض بين الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا، وانتهت بالتقارب الكبير في وجهات النظر بين أكبر قوتين عظمتين في العالم، كما مهدت الطريق نحو تعزيز السلام ووقف الحرب بين روسيا وأوكرانيا، خاصة أن تلك الحرب أربكت الاقتصاد العالمي، وبعثرت أولويات الدول الكبرى، وأفسدت برامجها للنمو والازدهار،علاقات طيبة
الجهود التي بذلتها الدبلوماسية السعودية، اعتمدت على العلاقات الطيبة والقوية التي تربط المملكة بكل من الهند وباكستان، وترتكن هذه العلاقات على الاحترام المتبادل والثقة والتفاهم، الأمر الذي عزز من دور الوساطة السعودية، ودفع المسؤولين في الهند وباكستان للاستماع باهتمام إلى نصائح المسؤولين السعوديين، والتجاوب مع دعوات السلام وحل الخلافات بالتفاهم والحوار البناء.نقطة اللاعودة
قرار المملكة بالوساطة بين الهند وباكستان لم يأت من فراغ، وإنما من رؤية المملكة بأن الحرب بين البلدين المتجاورين لابد أن تنتهي فورًا قبل أن تستفحل وتصل إلى نقطة اللاعودة، كما ترى أن المنطقة لا تحتمل تداعيات حرب جديدة بين الهند وباكستان، بجانب الحرب في قطاع غزة، والحرب الروسية والأوكرانية، كما تؤمن في الوقت نفسه بأن التعاون والتفاهم والتنسيق بين الدول يقضي على مسببات النزاع والخلاف في مهدها، ويؤدي إلى تطوير الاقتصاد العالمي.