اخبار السعودية
موقع كل يوم -صحيفة الوئام الالكترونية
نشر بتاريخ: ٢٠ أيلول ٢٠٢٥
أكد الدكتور جارح المرشدي، رئيس تحرير صحيفة الوئام وأستاذ الإعلام المشارك في جامعة الملك سعود، أن الاتصال الثقافي يمثل أحد أهم الأدوات في تشكيل الصورة الذهنية للمملكة العربية السعودية، مشيرًا إلى أن نجاح مشاريع رؤية 2030 في استقطاب أكثر من 100 مليون زائر بحلول عام 2024، يعكس فاعلية هذا الاتصال وقدرته على مخاطبة مختلف الشعوب بلغاتهم وقيمهم وتقاليدهم.
وأوضح المرشدي، في حديثه لبرنامج mbc في أسبوع مع الإعلامي يوسف الغنامي، أن الاتصال الثقافي يقوم على التواصل بين مجتمعات متعددة الخلفيات عبر اللغة والدين والمصاهرة والعادات الاجتماعية، لافتًا إلى أن الرؤية السعودية ركزت على تنويع أدوات هذا الاتصال من خلال السياحة والترفيه والفنون والرياضة، وصولًا إلى الحوار بين الأديان.
وأضاف أن استضافة المملكة لمهرجانات فنية وثقافية، وبطولات رياضية كبرى، وصناعة السينما والمسرح والألعاب الإلكترونية، أسهمت في بناء جسور تواصل مباشر مع العالم، بحيث يجد كل فرد ما يعكس اهتماماته وهويته، وهو ما عزز من حضور السعودية عالميًا كقوة ثقافية إلى جانب مكانتها الدينية والسياسية والاقتصادية.
وأشار المرشدي إلى أن الحوار يمثل بعدًا جوهريًا في هذا المسار، إذ تستضيف المملكة مؤتمرات حوار الأديان والثقافات على أراضيها، بما يرسخ مكانتها كقائدة لإحلال السلام، ويؤكد انفتاحها على العالم مع تمسكها بثوابتها وقيمها.
وحول التحديات المستقبلية، شدد المرشدي على أن التحدي الأكبر يتمثل في مواكبة طموح ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، الذي يتجاوز حدود 2030 ليصل إلى آفاق أبعد في 2040 و2050، مؤكدًا أن ما تحقق حتى الآن من إنجازات يثبت أن المجتمع السعودي قادر على تجاوز التحديات، بدعم من المبادرات الثقافية والتعليمية التي ابتعثت مئات الشباب والشابات لدراسة الفنون، ودربت آلاف المعلمين لنقل الثقافة والفنون للأجيال القادمة.
واختتم حديثه بالتأكيد أن المملكة تسعى إلى تقديم صورتها الحقيقية للعالم، بعيدًا عن أي تشويه أو تزييف، لتقول: هذه هي السعودية.. بثقافتها، وفنونها، وحوارها، وإنجازاتها، وانفتاحها على العالم.