اخبار السعودية
موقع كل يوم -صحيفة سبق الإلكترونية
نشر بتاريخ: ٣ كانون الأول ٢٠٢٤
أبرزها اضطراب الجهاز الهضمي والقيء والغثيان وتشنجات المعدة وتلف الأعصاب
حذر طبيب الروماتيزم وهشاشة العظام الدكتور ضياء حسين، جميع أفراد المجتمع من تناول المكملات الغذائية بالشراء المباشر من الصيدليات أو بنصيحة الأصدقاء لمواجهة بعض المشاكل الصحية، دون دوافع حقيقية لاستخدامها أو تشخيص من قبل الطبيب المعالج.
وأشار حسين إلى أن تناول المكملات الغذائية دون استشارة طبية يحرم الفرد من تشخيص ودراسة حالته.
وقال، هناك نسب محددة من الفيتامينات والمعادن التي يجب أن يحصل عليها الفرد يوميًا، ولكن عند استخدام تلك المكملات بطريقة عشوائية قد يتعرض الفرد لمشاكل أخرى نتيجة زيادة منسوب تلك العناصر، والأمر الآخر فإن التحليل يحدد النقص المطلوب تعويضه، لذا تظل النصيحة هي ضرورة مراجعة الطبيب قبل استخدام أي مكمل غذائي وعدم الانسياق وراء عبارة إذا لم تنفع لن تضر.
وكشف طبيب الروماتيزم وهشاشة العظام عن أن هناك شركات للمكملات الغذائية هدفها تسويق منتجاتها وتحقيق الأرباح، فربما تلجأ إلى استخدام عناصر غير عضوية لا تفيد الشخص وتروج تركيباتها تحت شعارات زائفة لاستقطاب المرضى، والسنوات الأخيرة شهدت زيادة في منتجات المكملات الغذائية.
وبين حسين أن هناك تقارير صحية عالمية أثبتت أن الإفراط في تناول المكملات الغذائية يؤدي إلى مشاكل صحية منها حدوث اضطراب الجهاز الهضمى، فالجرعات العالية منها تؤدي إلى حدوث اضطرابات في المعدة والشعور بالقيء والغثيان والإسهال وتشنجات المعدة ، بجانب تلف الأعصاب، والحصول على جرعات كبيرة من الفيتامينات والمعادن قد تضر بصحة الجهاز العصبى مما يؤدي إلى تلف الأعصاب وتأثر حركة الأطراف، وهناك صعوبة النوم والتركيز.
وأكمل، أظهرت دراسات عديدة أنه عند تناول جرعات كبيرة من الفيتامينات بشكل مفرط عن المستويات العادية يوميًا قد يصاب الفرد بالأرق وصعوبة في الخلود للنوم، وأيضًا النزيف، حيث إن تناول مكملات فيتامين (هـ) بجرعات عالية تتسبب بالكدمات ونزيف الأنف، كما قد يتعرض الفرد بعد الجرعات العالية من مكملات فيتامين ج إلى الإسهال وآلام الأمعاء، وتناول مكملات السيلينيوم والحديد بإفراط قد يعرض الشخص للتسمم وآلام بالمعدة ونزلة معوية وتلف بصيلات الشعر، ومن المشاكل أيضًا نجد أن الإفراط في تناول حمض الفوليك وفيتامين (د) قد يؤدي إلى الإصابة بمشاكل في القلب.
ولفت إلى أن الإفراط مثلاً في تناول مكمل الكالسيوم قد يسبب ارتفاع مستويات الكالسيوم في الدم، فقد يصل الكالسيوم في الدم إلى مستويات يمكن أن تسبب أعراضًا مزعجة وخطيرة منها ضيق في الجهاز الهضمي.
وأشار حسين إلى أن المكملات الغذائية تهدف إلى إضافة أو استكمال النظام الغذائي في حال وجود نقص وتختلف عن الأطعمة التقليدية، وتعتمد المكملات التي يحتاجها الجسم على حالة كل شخص والمواد التي تنقصه، وهو ما يحدده الطبيب، وتشمل المكملات الغذائية الشائعة على الفيتامينات مثل الفيتامينات المتعددة أو الفيتامينات الفردية مثل فيتامين 'د' والبيوتين، وتحتوي المكملات أيضًا على المعادن مثل الكالسيوم والمغنيسيوم والحديد، وهناك نباتات أو أعشاب: مثل الزنجبيل، والمركبات النباتية مثل الكافيين والكركمين، والأحماض الأمينية: مثل التربتوفان والغلوتامين، والميكروبات الحية ويشار إليها عادة باسم 'البروبيوتيك'، وجميعها يجب أخذها باستشارة طبية.