اخبار السعودية
موقع كل يوم -صحيفة الوئام الالكترونية
نشر بتاريخ: ٢٢ تشرين الثاني ٢٠٢٥
أطلقت شركة غوغل نموذجها الجديد Nano Banana Pro، الذي يوصف بأنه الأكثر تطورًا في قدرات توليد الصور بالذكاء الاصطناعي، وسط حالة من الانبهار والقلق في آن واحد، بعدما أظهر مستوى غير مسبوق من الواقعية والدقة في خلق صور وشخصيات ومشاهد يصعب تمييزها عن الحقيقة. ويعتمد النموذج على بنية Gemini 3، ويستفيد من مخزون بحث غوغل الضخم، ما يمنحه قدرة واسعة على فهم العالم وإعادة تشكيله بصريًا.
وتقول تقارير تقنية إن النسخة الأولى من “Nano Banana” حققت انتشارًا هائلًا، غير أن الإصدار الجديد يتفوق عليها بوضوح، خصوصًا في قدرته على توليد نصوص دقيقة داخل الصور، وهو ما كان يمثل نقطة ضعف مزمنة لنماذج الذكاء الاصطناعي المنافسة. فقد أصبح بإمكان الأداة إنتاج إنفوغرافيكس واضحة ومرتبة وذات معلومات صحيحة، مع قابلية عالية لإضافة عناوين فرعية وتوضيحات وتراكيب نصية معقدة دون ارتكاب الأخطاء المعتادة أو “الهلوسة” الفنية.
وتظهر الاختبارات أن النموذج قادر كذلك على إنشاء صور لأشخاص وشخصيات عامة تبدو واقعية بشكل مقلق، حتى عندما لا تُذكر أسماؤهم بشكل مباشر في التوجيهات النصية. ورغم أن سياسات غوغل تمنع استنساخ الوجوه المعروفة، إلا أن التجارب تشير إلى أن النموذج ما يزال قادرًا على توليد صور قريبة جدًا من الحقيقة، وهو ما يثير تحذيرات واسعة بشأن إمكانية إساءة استخدام التقنية في إنتاج محتوى مضلل أو عميق التزييف.
ويرى خبراء أن ما يقدمه Nano Banana Pro يمثل “قفزة هائلة” في جودة الصور المُولّدة، لكنه يفتح الباب كذلك أمام موجة جديدة من التحديات الأخلاقية والتقنية؛ إذ يُمكن أن يتحول إلى أداة قوية في يد جهات غير مسؤولة لصناعة حملات تضليل بصري يصعب كشفها، في وقت تتراجع فيه قدرة المستخدمين على التمييز بين المحتوى الحقيقي والمصطنع.
ورغم ذلك، تروج غوغل للنموذج بوصفه أداة مفيدة للعمل الإبداعي وصناعة المواد البصرية الاحترافية، من صور تحريرية سريعة إلى تصميمات ورسوم توضيحية ومواد معلوماتية دقيقة. لكن حتى مؤيدي هذه التكنولوجيا يعترفون بأنها تمثل “سيفًا ذا حدين”، إذ تمنح إمكانات لم يسبق لها مثيل، لكنها في الوقت نفسه تتطلب ضوابط صارمة لمنع تحولها إلى منصة لصناعة محتوى مضلل واسع الانتشار.










































