اخبار السعودية
موقع كل يوم -صحيفة الوئام الالكترونية
نشر بتاريخ: ١٤ تشرين الأول ٢٠٢٥
شهدت الأسواق الأوروبية تراجعًا جماعيًا خلال تداولات اليوم الثلاثاء، متأثرة بتجدد المخاوف من اندلاع حرب تجارية جديدة بين الولايات المتحدة والصين، ما أدى إلى تراجع المعنويات الإيجابية التي سادت مطلع الأسبوع بعد صعود وول ستريت.
وتراجع المؤشر الأوروبي العام 'ستوكس 600' بنسبة 0.6% ليصل إلى 562.98 نقطة، مسجلًا أدنى مستوى له في نحو أسبوعين.
وانخفض مؤشر داكس الألماني بنسبة 0.8% إلى 24185.82 نقطة، وتراجع مؤشر كاك 40 الفرنسي بنسبة 0.7% ليصل إلى 7873.34 نقطة، فيما هبط مؤشر فوتسي 100 البريطاني بنسبة 0.1% إلى 9427.44 نقطة.
اقرأ أيضًا: تباين الأسهم الآسيوية رغم صعود وول ستريت بعد تصريحات ترامب المطمئنة
وتأثرت الأسواق بحدة بعد تهديد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بفرض رسوم جمركية إضافية بنسبة 100% على السلع الصينية، ردًا على قيود فرضتها بكين على صادرات المعادن النادرة، وهي مواد أساسية في الصناعات التكنولوجية والعسكرية، تسيطر الصين على نحو 70% من الإمدادات العالمية منها.
ورغم أن ترمب خفف من لهجته لاحقًا في منشور على منصة 'تروث سوشيال'، مؤكدًا أن العلاقات مع الصين ستكون 'على ما يرام'، فإن الأسواق ظلت متوترة بعد أن بدأت الدولتان صباح اليوم في فرض رسوم إضافية جديدة على واردات متعددة تشمل السلع الاستهلاكية والنفط الخام.
وفي تفاصيل الأداء القطاعي، سجل قطاع التعدين أكبر تراجع بنسبة 2%، متأثرًا بتداعيات النزاع التجاري، بينما انخفضت أسهم شركات السيارات الأوروبية بنسبة 1.5% وسط مخاوف من تراجع الطلب العالمي.
وتكبدت شركة ميشلان الفرنسية للإطارات خسائر حادة بلغت 9.3% لتسجل أدنى مستوى لها منذ أكثر من عامين، بعدما خفضت الشركة توقعاتها للعام بأكمله نتيجة ضعف المبيعات في السوق الأمريكية الشمالية وتراجع هوامش الأرباح. كما انخفض سهم كونتيننتال الألمانية لصناعة قطع غيار السيارات بنسبة 3.7%، وسهم بيريللي الإيطالية بنسبة 2.1%.
وفي المقابل، سجل سهم شركة إريكسون السويدية قفزة قوية بنسبة 12.4% بعد إعلانها نتائج فصلية فاقت التوقعات وتجنبها التأثر المباشر بالرسوم الجمركية الأمريكية، مما وفر دعمًا نسبيًا لقطاع التكنولوجيا.
ويرى محللون أن الأسواق الأوروبية دخلت مرحلة حذر وترقب في ظل استمرار التوترات التجارية العالمية وتراجع النشاط الصناعي، إضافة إلى انتظار بيانات اقتصادية من منطقة اليورو قد تحدد اتجاه الأسواق خلال الأيام المقبلة.