اخبار السعودية
موقع كل يوم -صحيفة الوئام الالكترونية
نشر بتاريخ: ٢٩ تشرين الأول ٢٠٢٥
كشفت دراسة علمية حديثة أن الرجال يحتاجون إلى ممارسة ضعف كمية التمارين التي تؤديها النساء لتحقيق نفس مستوى الحماية من أمراض القلب التاجية، مما يشير إلى أن النساء يستفدن بشكل أكبر من النشاط البدني مقارنة بالرجال.
وبحسب تقرير لصحيفة 'الغارديان' البريطانية، حلّل باحثون بيانات أكثر من 80 ألف شخص، ووجدوا أن خطر الإصابة بأمراض القلب انخفض بنسبة 30% لدى النساء اللاتي مارسن التمارين لمدة 250 دقيقة أسبوعيًا، بينما احتاج الرجال إلى 530 دقيقة أسبوعيًا – أي ما يعادل نحو تسع ساعات – لتحقيق النتيجة ذاتها.
وأوضحت الدراسة، التي نُشرت في مجلة Nature Cardiovascular Research، أن النساء اللواتي التزمن بممارسة 150 دقيقة من التمارين أسبوعيًا سجلن انخفاضًا في خطر الإصابة بأمراض القلب بنسبة 22% خلال ثماني سنوات، مقابل 17% فقط لدى الرجال بالمستوى نفسه من النشاط.
كما أظهر التحليل أن النساء المصابات بأمراض القلب اللواتي حافظن على ممارسة التمارين بانتظام، تراجع لديهن معدل الوفاة إلى الثلث تقريبًا مقارنة بالرجال ذوي النشاط المماثل، ما يعزز فرضية أن الرياضة تمنح النساء حماية أقوى للقلب والأوعية الدموية.
وقال البروفسور يان وانغ، أحد مؤلفي الدراسة، إن النتائج تؤكد أن النشاط البدني المنتظم مفيد للجنسين، لكنه شدد على أن النساء أقل التزامًا عالميًا بمستويات النشاط الموصى بها، داعيًا إلى تشجيعهن على زيادة ممارستهن للرياضة.
ويرجّح العلماء أن الاختلافات الهرمونية والعضلية، إضافة إلى آليات استقلاب الطاقة، قد تفسر تفوّق النساء في الاستفادة من التمارين.
وفي تعليق مصاحب للدراسة، أكدت الدكتورة إميلي لاو، أخصائية أمراض القلب في مستشفى ماساتشوستس العام، أن النتائج تُبرز الحاجة إلى إرشادات طبية مخصصة لكل جنس، مشددة على أن 'النهج الموحد في توصيات النشاط البدني لم يعد كافيًا لحماية القلوب'.










































