اخبار السعودية
موقع كل يوم -صحيفة الوئام الالكترونية
نشر بتاريخ: ٢٥ تشرين الثاني ٢٠٢٥
قبل مئات السنين بدأ تاريخ القهوة من مرتفعات إثيوبيا؛ لتنتشر ثقافة احتسائها في جميع أنحاء العالم وبطرق مختلفة في تحضيرها وتقديمها، وماتزال إثيوبيا من أهم مصادر البُن إذ سجلت خلال السنة المالية (2024 / 2025) إيرادات بلغت (2.65) مليار دولار، نتيجة تصدير (470) ألف طن، في طفرة عزتها الحكومة لمبادرة التنمية الخضراء والإصلاحات الواسعة التي شهدها القطاع.
ويستند نجاح البن الإثيوبي إلى أنظمة زراعة حراجية تدعم التنوع البيولوجي والتكيف مع المناخ، إضافة إلى مبادرات إعادة التحريج وتحسين المواقد وتبسيط التجارة المباشرة بين المزارعين والمصدرين، والالتزام بمعايير الاستدامة، بما في ذلك لوائح الاتحاد الأوروبي الخاصة بإزالة الغابات، مما أسهم في تعزيز مكانته عالميًا.
وفي ذات السياق، أكد نائب رئيس الوزراء تمسجن تيرونه، أن مبادرة 'البصمة الخضراء' كان لها دور محوري في رفع الإنتاجية والعائدات، وتعزيز الاستدامة البيئية، مبينًا أن حكومة بلاده تخطط لزيادة العائدات إلى (3) مليارات دولار عبر تصدير أكثر من (600) ألف طن في المرحلة المقبلة.
وذكر وزير التجارة والإقليم كاساهون جوفي أن قطاع البنّ يمثل مصدر رزق لأكثر من (25) مليون إثيوبي، مؤكدًا أن اتفاقية التجارة الحرة القارية الأفريقية توفر فرصًا واسعة؛ لتوسيع الأسواق، وتعزيز التنافسية.
وتشمل العوامل الرئيسة الداعمة لتقدم القطاع استمرار العمل بمبادرة 'البصمة الخضراء'، وتسهيل آليات التجارة المباشرة، والالتزام الصارم بمعايير الجودة والاستدامة، إلى جانب اعتماد إستراتيجية وطنية موسّعة لفتح أسواق جديدة وتعزيز حضور البن الإثيوبي في الأسواق العالمية.










































