اخبار السعودية
موقع كل يوم -صحيفة الوئام الالكترونية
نشر بتاريخ: ٢٤ تشرين الأول ٢٠٢٥
في السنوات الأخيرة، بدأ مصطلح 'تعفن الدماغ' ينتشر بين العلماء وخبراء الصحة، ويشير إلى حالة يتعرض لها الأفراد بسبب قصر فترات التركيز، وجودة الذكريات المشوهة، وزيادة المشكلات النفسية مثل التوتر والاكتئاب بسبب الإفراط في استهلاك المحتوى السطحي أو ذي الجودة المنخفضة، خاصة على الإنترنت.
الآن، يشير الباحثون إلى أن هذه الظاهرة قد تؤثر أيضاً على نماذج الذكاء الاصطناعي، وفقاً لما ذكرته مجلة 'فورتشن'.
في نماذج الذكاء الاصطناعي، يؤدي التعرض المستمر لمنشورات التواصل الاجتماعي القصيرة والشائعة إلى 'تدهور إدراكي مستمر' في النماذج اللغوية الكبيرة، وفقاً لدراسة لم تُنشر بعد.
لإثبات فرضيتهم، قام الباحثون بتزويد نماذج اللغة الكبيرة بمنشورات قصيرة وشائعة على موقع 'إكس'، ووجدوا أن هذا النوع من التدريب يسبب تراجعاً ملحوظاً في القدرة على التفكير وفهم السياقات الطويلة. يعود ذلك جزئياً إلى زيادة في 'تخطي الأفكار'، مما يعني أن نماذج الذكاء الاصطناعي بدأت تفشل في وضع خطة للإجابة على الأسئلة، وتغفل أجزاء من عملية التحليل المنطقي، أو تتجاوز العملية بالكامل.
وعندما حاول الباحثون 'معالجة' هذه النماذج باستخدام بيانات مكتوبة بشرياً عالية الجودة، تبين أن النماذج ما زالت تعاني من آثار التدهور الإدراكي، حيث ظهرت فجوة كبيرة بين جودة تفكيرها قبل وبعد التدريب على منشورات التواصل الاجتماعي.
وقال الباحثون إن هذه الفجوة تشير إلى أن تأثير 'تعفن الدماغ' قد تم استيعابه بشكل عميق في النماذج، وأن التدهور في أدائها قد يستمر لفترة طويلة.
بما أن نماذج الذكاء الاصطناعي تُدرّب على تريليونات من البيانات من جميع أنحاء الإنترنت، حذر الباحثون من أنها تتعرض بشكل مستمر لهذا المحتوى ذو الجودة المنخفضة، تماماً كما يحدث مع البشر، مما قد يشكل تهديدات على فعالية هذه التكنولوجيا بشكل عام.










































