اخبار السعودية
موقع كل يوم -صحيفة الوئام الالكترونية
نشر بتاريخ: ١٣ تموز ٢٠٢٥
يعاني كثير من الأشخاص من مشكلة التعرق المفرط، والتي قد تكون ناتجة عن أسباب بسيطة، أو مؤشراً على مشكلات صحية أكثر خطورة، بحسب ما أوضحه الممارس العام الألماني الدكتور يوهانس بوشل.
وأوضح بوشل أن من بين الأسباب الشائعة والبسيطة للتعرق الزائد: التوتر النفسي، وتناول الأطعمة الحارة والغنية بالتوابل، بالإضافة إلى التغيرات الهرمونية التي تحدث خلال الحمل أو في مرحلة انقطاع الطمث لدى النساء.
غير أن التعرق المفرط قد يكون أيضًا عرضًا جانبياً لتناول بعض الأدوية، مثل المواد الأفيونية، ومضادات الاكتئاب، وأدوية التريبتان لعلاج الصداع النصفي، إضافة إلى حاصرات بيتا، ومضادات الكالسيوم، وبعض المستحضرات الهرمونية.
اقرأ أيضًا: لغز المحركات المقطوعة.. حادث الطائرة الهندية يفتح بابا على المجهول
وفي حالات أخرى، قد ينذر التعرق المفرط بوجود أمراض خطيرة مثل داء السكري، ومرض باركنسون (الشلل الرعاش)، واضطرابات القلق، وفرط نشاط الغدة الدرقية، وفشل القلب، والسل، بل وحتى الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز).
ويشدد الطبيب على ضرورة التحقق من السبب الكامن وراء التعرق الزائد؛ فإذا كان ناتجاً عن استخدام دواء معين، يمكن للطبيب البحث عن بدائل علاجية، أما إذا كان نتيجة مرض ما، فإن علاج هذا المرض هو الأولوية.
ومن الوسائل العلاجية المتاحة، أشار بوشل إلى إمكانية استخدام مضادات الكولين التي يصفها الطبيب، إذ تعمل هذه الأدوية على التأثير في آلية تنظيم التعرق داخل الجسم.
ولمواجهة التعرق المفرط بطرق غير دوائية، يمكن الاستفادة من بعض التدابير المفيدة، مثل تجفيف الجسم برفق بعد الاستحمام دون فرك قوي، لتفادي تحفيز الغدد العرقية.
يُنصح باستخدام مستخلصات المريمية المتوفرة في الصيدليات، ومزيلات العرق التي تحتوي على كلوريد الألومنيوم، خصوصًا قبل النوم.
كما يُنصح بارتداء الملابس الفضفاضة والمصنوعة من أقمشة طبيعية جيدة التهوية، بالإضافة إلى ارتداء الأحذية المفتوحة أو المشي حافي القدمين عند الإمكان.
وفي حال عدم فاعلية هذه الإجراءات، يمكن اللجوء إلى العلاج بالبوتوكس كخيار طبي لمواجهة المشكلة.