اخبار السعودية
موقع كل يوم -جريدة الرياض
نشر بتاريخ: ١٦ تشرين الثاني ٢٠٢٥
الرياض - الثقافي
تتواصل فعاليات الأسبوع السعودي الدولي للحرف اليدوية 'بنان' في نسخته الثالثة، الذي تنظمه هيئة التراث في جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن بمدينة الرياض، وسط مشاركة دولية لافتة تضم أكثر من 400 حرفي وحرفية من أكثر من 40 دولة حول العالم. وتستمر الفعاليات حتى 26 نوفمبر الجاري، في نسخة تُعدّ الأوسع منذ انطلاق البرنامج، بما تحمله من تنوع فني وثقافي يعكس ثراء الحرف التقليدية عالميًا.
وجاء استمرار 'بنان' هذا العام بالتزامن مع عام الحرف اليدوية 2025، ضمن جهود وطنية متكاملة تهدف إلى تعزيز حضور الحرف اليدوية بوصفها جزءًا أصيلًا من الهوية الثقافية للمملكة، وإبراز دورها في المشهد الإبداعي المعاصر. وتواصل الفعالية دعم الحرفيين وتمكينهم اقتصاديًا وثقافيًا من خلال منصة كبرى تتيح لهم عرض أعمالهم أمام الجمهور، والالتقاء بالمهتمين والمستثمرين، والاستفادة من الورش المهنية المصاحبة.
وتشهد النسخة الثالثة حضورًا دوليًا واسعًا يسهم في تعزيز التبادل الثقافي بين الحرفيين من مختلف دول العالم، إذ تتبادل الوفود المشاركة معارفها الحرفية وتجاربها التقنية، ما يمنح المشاركين فرصة للاطلاع على مدارس فنية متعددة تمتد من الفنون الشرقية والآسيوية إلى الحرف التقليدية الأوروبية والإفريقية.
وتحل جمهورية الصين الشعبية ضيفَ شرف على هذه النسخة، عبر جناح متكامل يستعرض جانبًا من إرثها الحرفي العريق، مقدّمًا أعمالًا فنية تجمع بين الأصالة والابتكار، في تجسيد للعلاقات الثقافية المتنامية بين المملكة والصين، ولحرص البلدين على تعزيز التعاون الفني ضمن إطار الشراكة الإستراتيجية الشاملة.
وخلال فترة استمرار الفعالية، يقدم 'بنان' مجموعة واسعة من الأنشطة اليومية تشمل عروضًا حيّة للحرف التقليدية، وورش عمل تطبيقية، وجلسات تعريفية بمهارات الحرفيين، إضافة إلى مساحات تفاعلية تسمح للزوار بخوض تجربة مباشرة مع الحرف اليدوية، والتعرف على تفاصيلها الدقيقة مثل أعمال السدو، والفخار، والخزف، والمشغولات السعفية، والفنون الخشبية وغيرها من الحرف التي تمثل جزءًا من التراث الثقافي غير المادي للمملكة.
ويؤكد الأسبوع السعودي الدولي للحرف اليدوية في نسخته الثالثة دوره كأحد أهم البرامج الوطنية الهادفة إلى حماية التراث الحرفي السعودي، وتعزيز مكانة الحرف اليدوية ضمن مستهدفات رؤية السعودية 2030 التي تضع الثقافة مسارا أساسيا للتنمية المستدامة، وتدعم الصناعات الإبداعية بوصفها رافدًا مهمًا للاقتصاد الوطني.










































