اخبار السعودية
موقع كل يوم -صحيفة الوئام الالكترونية
نشر بتاريخ: ٢٦ أيلول ٢٠٢٥
كشفت دراسة حديثة من معهد علوم الأعصاب بجامعة جورجيا، ونُشرت في مجلة 'Brain Science' مطلع سبتمبر، أن ممارسة ألعاب الفيديو بشكل مكثّف تُحدث تغييرات واضحة في بنية المخ لدى المراهقين، تسهم في تحسين الانتباه وتنمية المهارات البصرية والإدراكية.
وأجريت الدراسة على 46 طالباً جامعياً تراوحت أعمارهم بين 18 و22 عاماً، جرى تقسيمهم إلى مجموعتين: الأولى تضم من يمارسون ألعاب الفيديو أكثر من خمس ساعات أسبوعياً، والثانية من لا يتجاوزون نصف ساعة أسبوعياً.
وأظهرت نتائج تصوير المخ أن اللاعبين المنتظمين يتمتعون بسُمك أكبر في القشرة المخية وتغيرات في مناطق مسؤولة عن الرؤية والانتباه واتخاذ القرار والتكامل الحسي الحركي.
وأوضح الباحثون أن طبيعة ألعاب الحركة – مثل ألعاب التصويب أو القتال الجماعي عبر الإنترنت – تتطلب تركيزاً دائماً واستجابة سريعة، ما يؤدي إلى تنشيط دوائر عصبية متعددة، ويعزز القدرة على اتخاذ قرارات أسرع والتفكير تحت ضغط، إضافة إلى تحسين الوعي المكاني مثل قراءة الخرائط وتذكر الأماكن.
وأشار التقرير إلى أن ممارسة الألعاب باعتدال يمكن أن تدعم مهارات حياتية مهمة، من أبرزها إدارة المهام المتعددة، التحكم في المشاعر، الذكاء العاطفي، والتفكير النقدي. كما تساعد على مواجهة الفشل وتجاوز الإحباط، ما يرفع من مرونة المراهقين ومثابرتهم.
وفي المقابل، شدد الباحثون على أن الإفراط في ممارسة الألعاب قد يسبب مشكلات مثل الإدمان والسمنة وزيادة الميل للعنف. لذلك أوصوا بمتابعة الأهل لأوقات اللعب، بحيث تتحقق الاستفادة من إيجابياتها دون التعرض لآثارها السلبية.