السعودية تعزّز ريادتها الإنسانية عالميًا عبر متطوعي مركز الملك سلمان للإغاثة

تواصل المملكة العربية السعودية رسوخها كقوة دولية في العمل الإنساني، من خلال تمكين المتطوعين ودعمهم ضمن مستهدفات رؤية 2030 التي تتطلع للوصول إلى مليون متطوع. ويلعب مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية دورًا محوريًا في توسيع نطاق التطوع السعودي عالميًا، عبر برامج ومبادرات تتخطى الحدود وتحقق أثرًا مباشرًا في حياة ملايين المستفيدين.

وقد شكّلت البوابة السعودية للتطوع الخارجي منصة رئيسية لاستقطاب وتأهيل الكفاءات الراغبة في خدمة المحتاجين حول العالم، حيث تجاوز عدد المسجلين فيها حتى الآن 82 ألف متطوع. ونجح المركز في تنفيذ 1,209 برنامجًا تطوعيًا في 57 دولة، شملت المجال الطبي والتعليمي والتدريبي، مستفيدًا منها أكثر من 2.5 مليون فرد، وإجراء ما يفوق 254 ألف عملية جراحية.

وفي البرامج النوعية، قدّم المركز مبادرة 'سمع السعودية' التي تُعد الأكبر عالميًا في زراعة القوقعة والتأهيل السمعي للأطفال، مُحققًا أرقامًا قياسية، منها زراعة 42 قوقعة في 14 ساعة و66 قوقعة في 20 ساعة، امتدادًا لبرامج إنسانية نُفذت في تركيا والأردن وتونس والسنغال وكينيا والصومال.

كما واصل المركز دعم الأشقاء في سوريا عبر برنامج 'أمل التطوعي السعودي' الذي يشمل 104 حملات بمشاركة أكثر من 3,000 متطوع ومتطوعة في مختلف التخصصات الطبية والتعليمية وتمكين اقتصادي، بإجمالي ساعات تطوعية بلغ 218,500 ساعة. إضافة إلى برامج تركيب الأطراف الصناعية وإعادة التأهيل للمتضررين في اليمن وسوريا وأوكرانيا وتركيا.

ويشارك المركز المجتمع الدولي الاحتفاء باليوم العالمي للمتطوعين في 5 ديسمبر من كل عام، تأكيدًا على دور المتطوعين في ترسيخ قيم العطاء وتعزيز حضور المملكة في المشهد الإنساني الدولي، مع استمرار استقبال الراغبين في التسجيل عبر البوابة السعودية للتطوع الخارجي.