اخبار السعودية
موقع كل يوم -صحيفة الوئام الالكترونية
نشر بتاريخ: ١٣ كانون الأول ٢٠٢٥
حذّرت أبحاث حديثة من المخاطر النفسية والاجتماعية المرتبطة بالاستخدام المكثف لمقاطع الفيديو القصيرة على منصات التواصل الاجتماعي، خاصة لدى الأطفال والمراهقين.
وتشير الدراسات إلى ارتباط هذا الاستخدام باضطرابات النوم، قصر الانتباه، وأنماط التصفح القهري، كما يمكن أن يؤثر على المزاج والدراسة والعلاقات الاجتماعية.
ويعود السبب إلى تصميم هذه المقاطع، التي تتراوح عادة بين 15 و90 ثانية، لاستغلال رغبة الدماغ في التجديد المستمر. فكل تمريرة تعرض شيئًا جديدًا، ويستجيب نظام المكافأة في الدماغ فورًا، ما يقلل فترات الراحة الطبيعية ويضعف القدرة على ضبط النفس والتركيز على المدى الطويل.
وأكد تحليل شمل 71 دراسة ونحو 100 ألف مشارك وجود علاقة بين الاستخدام المكثف للمحتوى السريع وقصر مدى الانتباه، وتقلبات المزاج الحادة، وضعف ضبط النفس.
كما وجدت الدراسات الحديثة أن الإفراط في مشاهدة هذه المقاطع يرتبط باضطرابات النوم وزيادة القلق الاجتماعي، حيث يعيق الضوء الساطع إفراز هرمون الميلاتونين الضروري للنوم، مما يخلق حلقة مفرغة بين قلة النوم والمشاعر السلبية لدى الأطفال، وخاصةً من يعانون من التوتر أو الضغوط الاجتماعية.
ولم تقتصر المخاطر على النوم والمزاج، بل تشمل التعرض لمحتوى غير مناسب، مثل المشاهد العنيفة أو الجنسي أو التحديات الخطيرة، التي قد تُعرض للأطفال قبل أن يتمكنوا من معالجتها نفسيًا.
كما يمكن للخوارزميات أن تعزز هذا التعرض عبر عرض محتوى مشابه بشكل مستمر.
ويشير الخبراء إلى أن الأطفال الأصغر سنًا، خاصةً أولئك الذين يعانون من اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط (ADHD)، يكونون أكثر عرضة للتصفح القهري والتأثر العاطفي، كما قد يلجأ الأطفال الذين يعانون من التنمر أو ضغوط أسرية إلى التصفح المتأخر للتخفيف من شعورهم السلبي.
وتؤكد الأبحاث على أهمية تدخّل الآباء والمدارس، مثل تحديد أوقات استخدام الأجهزة، ومشاركة الأطفال في مشاهدة المحتوى ومناقشته، وتحفيز الأنشطة غير الإلكترونية كالهوايات والرياضة، لتعزيز التوازن الصحي وحماية النمو العقلي للأطفال.










































