اخبار السعودية
موقع كل يوم -جريدة الرياض
نشر بتاريخ: ١٧ تشرين الثاني ٢٠٢٥
الرياض - خالد العوفي
في إنجاز طبي متميّز، نجح الفريق الطبي بوحدة جراحة الأطراف العليا في مدينة الملك سعود الطبية، عضو تجمع الرياض الصحي الأول، في إنقاذ حياة شاب يبلغ من العمر 17 عامًا بعد إصابته إصابة بالغة في الطرف العلوي الأيمن جرّاء سقوطه أثناء ممارسة رياضة ركوب الخيل. وقد نتج عن الحادث كسر في الجزء الداخلي من عظمة الترقوة، وخلع خلفي للمفصل القصي-الترقوي بدرجة انحراف تجاوزت 180 درجة، مع تهتك في المفصل وضغط على الشريان والأوردة الرئيسة للجهة اليمنى، إضافة إلى إصابات شديدة في الأنسجة المحيطة.
وفور وصوله إلى مدينة الملك سعود الطبية، باشر فريق طبي متكامل تقديم الإسعافات الأولية وتقييم الحالة بشكل عاجل، بقيادة استشاري الأطراف العليا د. حسين الياسين، وبمشاركة د. بسام العنزي ود. بندر السهلي استشاريي جراحة الأطراف العلوية، ود. محمد السناني استشاري جراحة الصدر والحوادث.
وبعد شرح الوضع الطبي لذوي المصاب، تم تجهيز المريض لإجراء عملية جراحية عاجلة تطلبت تنسيقًا دقيقًا بين فرق جراحة الأطراف العليا وجراحة الأوعية الدموية وجراحة الصدر والحوادث، نظرًا لحساسية موقع الإصابة وقربها من الشرايين والأعصاب الرئيسة.
وخلال العملية، بدأ الفريق بإرجاع الكسر الترقوي وتثبيته، وفحص الأوعية الدموية المغذية للطرف العلوي. ثم استكمل جراحو الصدر التدخل بكشف العظم القصي وإزالة الغضروف وإعادة المفصل القصي-الترقوي إلى وضعه الطبيعي وتثبيته بواسطة رباط خارجي، ضمن سلسلة إجراءات دقيقة تهدف إلى حماية الوظائف الحيوية للطرف ومنع أي مضاعفات تهدد حياة المريض.
وتُعد هذه الجراحة من العمليات النادرة عالية الخطورة، إذ لم تُسجَّل في المراجع الطبية سوى ثماني حالات مماثلة عالميًا، نظرًا لندرة هذا النوع من الخلع والانزياح الكبير في الكسر وقربه الشديد من الأوعية والأعصاب.
وقد تكللت العملية، ولله الحمد، بالنجاح، حيث أظهرت المتابعة السريرية تحسنًا واضحًا في حالة الشاب قبل خروجه من المستشفى بحالة مستقرة، ليستكمل برنامجه العلاجي والتأهيلي في العيادات الخارجية.
وتؤكد مدينة الملك سعود الطبية أن هذا الإنجاز يعكس مستوى الكفاءة العالية لفرقها الطبية، ويجسّد قدرتها على التعامل مع أدق الحالات المعقدة باستخدام أحدث التقنيات الجراحية، ضمن منظومة صحية متقدمة يواصل من خلالها تجمع الرياض الصحي الأول الارتقاء بجودة الرعاية، ووضع المريض في صدارة الأولويات.










































