اخبار السعودية
موقع كل يوم -صحيفة الوئام الالكترونية
نشر بتاريخ: ٢٢ أيار ٢٠٢٥
وجّه استشاري الغدد الصماء والسكري في مستشفى الدرعية العام وعضو تجمع الرياض الصحي الثالث، الدكتور علي الغار، دعوة توعوية إلى حجاج بيت الله الحرام من المصابين بداء السكري، شدّد فيها على ضرورة اتخاذ احتياطات صحية مشددة قبل وأثناء أداء مناسك الحج، وذلك للحد من المضاعفات الصحية المرتبطة بالجهد البدني، والازدحام، والتغيرات الغذائية التي قد تواجه الحاج خلال هذا الموسم.
وأوضح الدكتور الغار أن مريض السكري قد يتعرض خلال موسم الحج لمخاطر متعددة، أبرزها انخفاض مستوى السكر في الدم نتيجة الإرهاق أو قلة تناول الطعام، أو نتيجة التعرّض لأجواء شديدة الحرارة، فضلًا عن احتمالية الإصابة بجروح أو تقرحات في القدمين بسبب المشي الطويل والازدحام، إضافة إلى التسلخات الجلدية الناتجة عن التعرّق والاحتكاك، والجفاف نتيجة فقدان السوائل دون تعويض كافٍ، محذرًا من ارتفاع مفاجئ في مستوى السكر نتيجة تناول وجبات غير منتظمة أو غنية بالكربوهيدرات.
اقرأ أيضًا: الأطعمة التي تمد الجسم بالطاقة والحيوية خلال فترات الحر الشديد
وأكد الدكتور الغار أهمية قياس مستوى السكر في الدم بشكل يومي باستخدام أجهزة القياس المحمولة، وضرورة حمل بطاقة أو سوار تعريفي يوضح إصابة الحاج بالسكري، لتسهيل تقديم الرعاية في الحالات الطارئة، إلى جانب الحرص على توفير كميات كافية من الأدوية والأنسولين وحفظها بوسائل تبريد مناسبة خلال التنقل.
ودعا إلى ارتداء أحذية طبية مريحة وجوارب قطنية، وتجنب المشي حافيًا، لتقليل خطر الجروح وتقرحات القدم، مشيرًا إلى ضرورة اصطحاب وجبات خفيفة أو عصائر محلاة لاستخدامها عند الشعور بأعراض انخفاض السكر.
ونبّه إلى أهمية تناول وجبة خفيفة قبل الشروع في الطواف أو السعي، والتوقف الفوري عن إتمام المناسك عند الشعور بأعراض مثل الدوخة أو التعرق الشديد أو الرجفان.
وشدد على أهمية شرب كميات كافية من المياه بانتظام وتجنب المشروبات التي تحتوي على الكافيين، واستخدام أدوات حلاقة شخصية لتفادي انتقال العدوى، مع محاولة تجنب الأماكن المزدحمة لتقليل الإجهاد البدني، والاستعانة بمرافق أو مرشد صحي في حال الحاجة، لا سيما للمرضى الذين يعانون من صعوبة في تنظيم جرعات الدواء أو الأنسولين.
اقرأ أيضًا: صالة غسيل كلوي مجهزة بأحدث التقنيات للحجاج بالمدينة المنورة
وأكد الغار أن التزام مريض السكري بهذه الإرشادات الصحية يسهم بشكل مباشر في حماية صحته وتمكينه من أداء مناسكه براحة وأمان، بعيدًا عن المضاعفات التي قد تُعيق مسيرته الروحانية.
يُشار إلى أن وزارة الصحة كانت قد أطلقت مؤخرًا “الحقيبة الصحية التوعوية” بثماني لغات عالمية، تشمل: العربية، والإنجليزية، والإندونيسية، والفارسية، والفرنسية، والتركية، والملايوية، والأُردية، ضمن جهودها لتعزيز الوعي الصحي والوقاية لدى الحجاج، وتمكينهم من أداء مناسكهم بأعلى درجات السلامة.