اخبار السعودية
موقع كل يوم -صحيفة الوئام الالكترونية
نشر بتاريخ: ٢٤ حزيران ٢٠٢٥
كشفت دراسة فلكية جديدة أن كويكبًا يُدعى '2024 YR4' قد يصطدم بسطح القمر في عام 2032، وسط تقديرات تشير إلى احتمال وقوع الاصطدام بنسبة 4.3%.
ورغم أن الحدث لا يشكل تهديدًا مباشرًا على كوكب الأرض، إلا أن الباحثين رجّحوا أن يؤدي إلى زخات نيزكية مذهلة في السماء، إضافة إلى احتمالات تأثيره على الأقمار الصناعية.
وكان الكويكب الذي يبلغ قطره نحو 60 مترًا، قد أثار القلق بداية العام الجاري بعد إعلان وكالات الفضاء عن رصده واقترابه من الأرض، قبل أن تؤكد بيانات حديثة من تلسكوب 'جيمس ويب' الفضائي في مايو الماضي استبعاد خطر اصطدامه المباشر بالأرض، مع ارتفاع احتمالات اصطدامه بالقمر.
وفي دراسة أولية نشرت عبر منصة 'أركايف' وأُرسلت إلى مجلة Astrophysical Journal Letters، حذر بول ويغرت، أستاذ الفيزياء في جامعة ويسترن أونتاريو الكندية، من أن الاصطدام المحتمل سيولد طاقة تعادل 'انفجارًا نوويًا كبيرًا'، وقد يؤدي إلى تطاير نحو 100 مليون كيلوجرام من مواد سطح القمر.
وأكد ويغرت أن نسبة احتمال اصطدام الكويكب بالجانب القريب من القمر تصل إلى 50%، وهو ما يعني أن جاذبية الأرض قد تجذب 10% من الحطام المتطاير، مما يزيد من عدد النيازك التي قد تهدد الأقمار الصناعية بأكثر من ألف ضعف المعدل الطبيعي.
وأضاف: 'صخرة قطرها سنتيمتر واحد وتتحرك بسرعة عشرات الآلاف من الأمتار في الثانية تشبه رصاصة، وقد تسبب أضرارًا كبيرة للأجهزة الفضائية'.
وعلى الرغم من ذلك، أشار الباحثون إلى أن الشهب الناتجة لن تُشكل خطرًا على البشر، بل ستتفتت في الغلاف الجوي وتنتج مشاهد بصرية مبهرة لسكان الأرض.
ومن المتوقع أن يبتعد الكويكب عن الأرض في الوقت الحالي، قبل أن يعود إلى منطقة الرصد عام 2028. وفي حال زادت فرص اصطدامه بالقمر لاحقًا، قد يُستخدم كهدف تدريبي ضمن مشاريع الدفاع الكوكبي، على غرار تجربة ناسا الناجحة مع الكويكب 'ديمورفوس' عام 2022.