اخبار السعودية
موقع كل يوم -صحيفة صدى الالكترونية
نشر بتاريخ: ٨ تموز ٢٠٢٥
تواصلت اليوم الثلاثاء تداعيات الحريق الكبير الذي اندلع مساء أمس في سنترال رمسيس المركزي بوسط العاصمة المصرية القاهرة، حيث لا تزال خدمات الإنترنت والاتصالات تعاني اضطراباً واسعاً، وسط جهود رسمية لاستعادة الخدمة تدريجياً.
وبحسب بيانات شبكة 'نت بلوكس' لرصد الإنترنت، فإن مستويات الاتصال لا تزال عند 44% فقط من الوضع الطبيعي، بعدما كانت 62% لحظة اندلاع الحريق، في حين أكدت بيانات 'Cloudflare Radar' أن التأثير بدأ في الساعة 5:40 مساءً بتوقيت القاهرة، وامتد ليشمل معظم مزودي الخدمة في البلاد.
من جانبه، صرّح وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات عمرو طلعت بأن مصر لا تعتمد على سنترال رمسيس فقط، مؤكدًا أن الخدمات ستعود تدريجيًا خلال 24 ساعة، فيما يستمر العمل على إصلاح الأعطال الناتجة عن الحريق.
وأدى الحادث إلى توقف التداول بالبورصة المصرية اليوم، نتيجة عدم قدرة شركات الوساطة على التواصل بكفاءة مع نظام التداول، إلى جانب تعطل في بعض خدمات البنوك، ومنها بطاقات الائتمان، وأجهزة الصراف الآلي، والخدمات المصرفية الرقمية.
الحريق، الذي اندلع في أحد أقدم مراكز الاتصالات في مصر بعمر 98 عامًا، أدى إلى وفاة 4 موظفين من الشركة المصرية للاتصالات، إضافة إلى إصابة 22 آخرين، بينهم عناصر من الشرطة والدفاع المدني، وفقًا لما أعلنه المتحدث باسم وزارة الصحة حسام عبد الغفار.
وبحسب مصدر أمني، فقد تمكنت فرق الحماية المدنية من منع امتداد الحريق إلى باقي أجزاء المبنى والعقارات المجاورة، فيما أشار الفحص المبدئي إلى أن ماسًا كهربائيًا قد يكون وراء الحريق، بينما يواصل خبراء المعمل الجنائي تحقيقاتهم للوقوف على الأسباب الدقيقة.