اخبار السعودية
موقع كل يوم -صحيفة الوئام الالكترونية
نشر بتاريخ: ١٩ أيار ٢٠٢٥
في خطوة تُبرز تسارع وتيرة السباق العالمي نحو تقنيات الذكاء الاصطناعي المتقدمة، أعلن الرئيس التنفيذي لشركة 'إنفيديا' جنسن هوانغ، يوم الاثنين، عن خطط لبناء أول 'حاسوب فائق مخصص للذكاء الاصطناعي' في تايوان، وذلك بالتعاون مع كبار اللاعبين في قطاع التكنولوجيا بالجزيرة.
جاء هذا الإعلان خلال الكلمة الافتتاحية لهوانغ عشية انطلاق معرض 'Computex' في تايبيه، أكبر حدث تقني في الجزيرة وأحد أهم الفعاليات العالمية في قطاع الحوسبة وأشباه الموصلات.
ويشارك في المعرض هذا العام نخبة من كبار التنفيذيين من شركات كبرى مثل Qualcomm وMediaTek وFoxconn، وسط اهتمام كبير بكيفية توظيف الذكاء الاصطناعي في الحواسيب المحمولة والروبوتات والسيارات.
وأوضح هوانغ أن إنفيديا ستعمل إلى جانب شركات رائدة مثل فوكسكون وTSMC وبالتنسيق مع الحكومة التايوانية لتشييد البنية التحتية للحاسوب العملاق، قائلاً: 'إن امتلاك بنية تحتية عالمية المستوى للذكاء الاصطناعي داخل تايوان أمر بالغ الأهمية لتطوير النظام البيئي التقني للجزيرة'.
وتأتي هذه الخطوة في ظل تحديات متزايدة تواجهها صناعة أشباه الموصلات التايوانية، وعلى رأسها الرسوم الجمركية الأميركية وتهديدات متجددة من واشنطن بإعادة رسم خريطة سلاسل التوريد العالمية.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب قد لوّح مجددًا بفرض تعريفات جمركية جديدة قد تصل إلى 32%، ضمن محاولاته لإجبار الشركات على إعادة التصنيع إلى الأراضي الأميركية.
ورغم هذه التهديدات، أعرب هوانغ عن ثقته بمستقبل تايوان كمركز رئيسي في صناعة التكنولوجيا العالمية، مؤكداً أن الجزيرة ستواصل ازدهارها، مدعومة بخبراتها التكنولوجية وابتكاراتها المتقدمة.
وقال: 'هناك الكثير من الشركات الذكية والمتحمسة هنا… أتوقع تمامًا أن تظل تايوان في قلب منظومة التكنولوجيا، قبل الرسوم الجمركية وبعدها'.
تجدر الإشارة إلى أن تايوان تنتج الحصة الأكبر من أكثر الشرائح الإلكترونية تطورًا في العالم، بما في ذلك الشرائح المستخدمة في تقنيات الذكاء الاصطناعي مثل ChatGPT، ولتعزيز موقعها، أعلنت TSMC عن استثمار إضافي بقيمة 100 مليار دولار في الولايات المتحدة، إلى جانب 65 مليار دولار سبق التعهد بها، كما أعلنت شركة GlobalWafers عن استثمارات جديدة بقيمة 4 مليارات دولار في مصنع جديد بولاية تكساس الأميركية.
من جانبه، يرى خبراء الصناعة أن الفترة من 2025 إلى 2026 ستكون حاسمة في تحويل تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي من مجرد أدوات تدريب إلى تطبيقات عملية ومربحة.