اخبار السعودية
موقع كل يوم -صحيفة الوئام الالكترونية
نشر بتاريخ: ٤ تشرين الأول ٢٠٢٥
شهدت سوق العمل الأمريكية واحدة من أكبر موجات تسريح العمالة في تاريخها منذ جائحة كورونا، مما يضع ضغوطاً متصاعدة على أكبر اقتصاد في العالم ويعقد مهمة البنك الاحتياطي الفيدرالي.
بحسب بيانات حديثة، انخفضت إعلانات التسريح في سبتمبر 2025 بنسبة 26% على أساس سنوي لتصل إلى 54,064 وظيفة، مسجلة بذلك ثالث شهر هذا العام يشهد تراجعاً في تسريحات العمال مقارنة بالعام السابق.
ورغم هذا الانخفاض الشهري، ارتفعت عمليات التسريح المخطط لها في الربع الثالث من العام بنسبة 16% لتصل إلى 202,118 وظيفة، وهو أعلى رقم للربع الثالث منذ جائحة 2020.
وبالنهاية، أعلن أصحاب العمل الأمريكيون عن تسريح 946,426 وظيفة حتى نهاية سبتمبر 2025، وهو أعلى إجمالي منذ عام 2020، وخامس أعلى رقم خلال 36 عاماً، وفق بيانات منصة 'أجور إنفينيتي' وشركة 'تشالنجر وغراي وكريسماس'.
وتصدر القطاع الحكومي قائمة أكبر المتضررين، مع تسريح 299,755 موظفاً، بما في ذلك 289,363 موظفاً فيدرالياً، يليه قطاع التكنولوجيا بتسريح 107,878 وظيفة وقطاع التجزئة بـ86,233 وظيفة.
ويطرح هذا الانهيار تحديات كبيرة على الاحتياطي الفيدرالي، الذي يوازن بين تحقيق أقصى تشغيل ممكن والحفاظ على التضخم عند مستوى مستهدف 2%.
وخفض الفيدرالي أسعار الفائدة مؤخراً في سبتمبر 2025 بمقدار 25 نقطة أساس لتصل إلى 4–4.25%، مستنداً إلى تراجع سوق العمل، لكن استمرار هذه الموجة من التسريحات قد يضطر البنك المركزي إلى مزيد من التخفيضات رغم المخاوف من ارتفاع التضخم.