اخبار السعودية
موقع كل يوم -صحيفة الوئام الالكترونية
نشر بتاريخ: ١١ أيار ٢٠٢٥
كشفت دراسة حديثة أن تناول الأطعمة فائقة التصنيع بشكل منتظم قد يرفع خطر الإصابة بمرض باركنسون بما يصل إلى ثلاثة أضعاف، ما يسلط الضوء على تأثير النظام الغذائي المعاصر على صحة الدماغ والجهاز العصبي.
وأوضحت الدراسة التي أجراها باحثون من الصين، أن الأشخاص الذين يستهلكون 11 حصة أو أكثر من هذه الأطعمة يوميًا، يواجهون احتمالًا أعلى بمقدار 2.5 مرة لظهور علامات مبكرة لمرض باركنسون، مقارنة بمن يستهلكون ثلاث حصص أو أقل.
والأمر اللافت أن حتى من يتناول ثلاث حصص يوميًا فقط قد يواجه زيادة في خطر الإصابة بنسبة تصل إلى 60%، اعتمادًا على نوعية الطعام.
وتُعد الحصة الواحدة في هذه الدراسة ما يعادل علبة صودا واحدة أو ملعقة كبيرة من صلصة مُصنّعة، لكن المفاجأة أن بعض الأطعمة التي يُنظر إليها عادة كخيارات صحية، مثل السلطات الجاهزة واللحوم المقطعة، يمكن أن تندرج أيضًا تحت تصنيف الأطعمة فائقة المعالجة.
وأشار الباحثون، في تقريرهم المنشور في مجلة طبية مرموقة، إلى أن الإضافات الصناعية كالمستحلبات، والمحليات، والمواد الحافظة، تُسهم في رفع مستويات الالتهاب والإجهاد التأكسدي في الجسم، مما قد يؤدي إلى تلف الخلايا العصبية المسؤولة عن إنتاج الدوبامين، وهو الناقل العصبي الأساسي في تنظيم الحركة.
كما لفتت الدراسة إلى أن هذه الأطعمة يتم امتصاصها بسرعة في مجرى الدم، مما يُحدث خللًا في توازن الميكروبيوم المعوي مجتمع البكتيريا النافعة في الأمعاء والذي يلعب دورًا مهمًا في التواصل مع الدماغ. وعندما تختل هذه العلاقة، قد تنشط البكتيريا الضارة وتُسبب التهابات في الدماغ، تُفضي إلى تدمير الخلايا المنتجة للدوبامين.
وشملت الأعراض المبكرة التي رُصدت لدى المشاركين في الدراسة مشاكل في النوم، والإمساك، والتعب، وضعف حاسة الشم، وهي مؤشرات قد تسبق بأعوام أو حتى عقود ظهور الأعراض الحركية المعروفة كالارتعاش وفقدان التوازن.
ويؤكد الخبراء أن تقليل استهلاك الأطعمة فائقة التصنيع يمثل خطوة وقائية مهمة قد تؤخر أو تقلل احتمالية الإصابة بمرض باركنسون في المستقبل.