اخبار السعودية
موقع كل يوم -صحيفة سبق الإلكترونية
نشر بتاريخ: ٤ تموز ٢٠٢٥
اكتشفت وكالة الفضاء الأمريكية 'ناسا' يوم 1 يوليو 2025م جرمًا فريدًا، تبيّن سريعًا أنه مذنب قادم من مجموعة شمسية أخرى، وقد بقي مليارات السنين سابحًا في الفضاء إلى أن دخل مجموعتنا الشمسية، وتم رصده قبل عدة أيام.
وتمكن مرصد الختم الفلكي الواقع في صحراء أبو ظبي من تصوير هذا المذنب مساء الخميس 3 يوليو، حيث قال المهندس محمد شوكت عودة، مدير مركز الفلك الدولي: كان رصد هذا الجرم صعبًا نظرًا لخفوت لمعانه، فهو يلمع الآن من القدر 17.5، أي أنه لا يُرى إلا باستخدام التلسكوبات الكبيرة.
وقد استمرت عملية الرصد 45 دقيقة، التُقط خلالها 45 صورة للمذنب، الذي يظهر داخل المربع الأصفر في الصورة المرفقة. ويُبيّن مقطع الفيديو المرفق تحرك المذنب بين النجوم أثناء عملية رصده من مرصد الختم، حيث يظهر كنقطة تتحرك وسط نجوم بدت على شكل خطوط بسبب طول زمن التعريض.
ونظرًا لأهمية هذا الرصد، فقد أرسل مرصد الختم نتائجه إلى مركز الكواكب الصغيرة (MPC) التابع للاتحاد الفلكي الدولي (IAU)، ليكون بذلك أول مرصد عربي يُجري أرصادًا علمية لهذا المذنب.
وأضاف عودة: تم اكتشاف المذنب من قِبل منظومة الرصد 'أطلس' باستخدام أحد التلسكوبات في تشيلي، وأُطلق عليه مبدئيًا الرمز 'A11pl3Z'، ثم الاسم 'C/2025 N1 (ATLAS)'، وأخيرًا الاسم الرسمي '3I/ATLAS'.
ويشير الرمز (3I) إلى كونه ثالث جرم بين نجمي (Interstellar) يتم اكتشافه، بعد الكويكب الأول 'Oumuamua' عام 2017، والمذنب الثاني '2I/Borisov' عام 2019م.
وأوضح أن المذنب يقع حاليًا على بُعد 670 مليون كيلومتر من الشمس، ويسير بسرعة هائلة تبلغ 221 ألف كيلومتر في الساعة، ولا يُشكّل خطرًا على الأرض، إذ ستبلغ أقرب مسافة بينه وبين الأرض 240 مليون كيلومتر.
ومن المتوقع أن يصل إلى أقرب نقطة له من الشمس يوم 30 أكتوبر 2025، حينها سيكون على مسافة 210 ملايين كيلومتر منها، وبلمعان يُقدّر بنحو القدر 11.
وأشار عودة إلى أن المذنب بدا قادمًا من جهة كوكبة القوس (الرامي)، وهي الجهة التي يقع فيها قلب مجرتنا درب التبانة، وتم التأكد من أنه قادم من خارج المجموعة الشمسية من خلال سرعته العالية التي لا تتناسب مع كونه مرتبطًا جاذبيًا بالشمس، ومن خلال شكل مداره المفتوح، إذ إن هذا المذنب لا يدور حول الشمس كما تفعل أجرام مجموعتنا الشمسية.