اخبار السعودية
موقع كل يوم -صحيفة سبق الإلكترونية
نشر بتاريخ: ١٣ تموز ٢٠٢٥
أكد خبراء سلامة الطيران أنه لا يمكن للطيار تحريك مفاتيح ضخ الوقود بمحركي الطائرة من وضع التشغيل إلى الإيقاف عن طريق الخطأ، بل لا بد أن يكون الطيار قد قام بهذا التحريك.
يأتي ذلك تعليقًا على تقرير أولي بشأن تحطم طائرة الخطوط الجوية الهندية الشهر الماضي، والذي أشار إلى تحوّل بمفاتيح ضخ الوقود قبل لحظات من سقوط الطائرة، وفقًا لما نقلته وكالة 'رويترز'.
وكان التقرير الصادر عن 'مكتب التحقيق في حوادث الطائرات' في الهند قد أشار إلى أن ارتباكًا حدث في قمرة القيادة قبيل تحطم الطائرة، ما أسفر عن مقتل 260 شخصًا.
ووفقًا لـ'رويترز'، تساءل خبير سلامة الطيران الأمريكي، أنتوني بريكهاوس: 'إذا كان تحريك مفاتيح ضخ الوقود حدث بسبب طيار، فلماذا فعل ذلك؟'.
ورغم أن التقرير لم يوجّه اتهامًا لأي طرف، إلا أنه أشار إلى حدوث تبادل حديث غامض بين الطيارين، حيث سُمع أحدهم وهو يسأل زميله عن سبب قطع الوقود، ليرد الآخر بأنه لم يفعل ذلك.
وأفاد التقرير بأن المفاتيح تحرّكت في ثانية واحدة، وهو الوقت الذي يستغرقه تحريك أحدهما ثم الآخر تقريبًا، وفقًا لخبير الطيران الأمريكي جون نانس. وأضاف أن الطيار لا يُطفئ المفاتيح عادةً أثناء الطيران، خاصةً مع بدء ارتفاع الطائرة.
ووفقًا لخبراء سلامة الطيران، يؤدي تحريك المفتاح لإيقاف التشغيل إلى إيقاف المحركات فورًا تقريبًا.
ويُستخدم هذا الإجراء غالبًا لإيقاف المحركات بمجرد وصول الطائرة إلى بوابة المطار، وفي بعض حالات الطوارئ، مثل حريق المحرك. ولا يُشير التقرير إلى وجود أي حالة طوارئ تستدعي إيقاف تشغيل المحرك.
وأوضح التقرير، الذي جاء في 15 صفحة، أن الطائرة وصلت إلى أقصى سرعة مسجلة لها، وعندها 'انتقل مفتاحا الوقود للمحركين 1 و2 من وضع التشغيل إلى الإيقاف، بفارق زمني قدره ثانية واحدة'، وهو ما أعقبه هبوط مفاجئ في ارتفاع الطائرة.
وأشار التقرير إلى أن مفاتيح الوقود عادت إلى وضع التشغيل لاحقًا، وبدأ المحركان في استعادة طاقتهما، لكن الوقت كان قد فات، إذ تم تسجيل نداء استغاثة متكرر من أحد الطيارين، استخدم فيه عبارة: 'مايداي مايداي مايداي'، والتي تُطلق للإبلاغ عن خطر جسيم يهدد الطائرة.
وكانت الطائرة، من طراز بوينغ 787-8 دريملاينر، قد أقلعت من مدينة أحمد آباد غرب الهند متجهة إلى لندن، قبل أن تتحطم وتودي بحياة 241 من بين 242 راكبًا، إضافة إلى 19 شخصًا على الأرض، بينما نجا راكب واحد فقط من الكارثة.