المرحلة الانتقالية في سوريا إلى أين؟ .. رفض الإعلان الدستوري واتهامات بإعادة إنتاج نظام البعث

'قسد': الوثيقة الجديدة غير شرعية ولا تتوافق مع الاتفاقيّات القائمة

رفض مجلس سوريا الديمقراطية والإدارة الذاتية الكردية الإعلان الدستوري للمرحلة الانتقالية في سوريا، معتبرين أنه يكرر سياسات النظام السابق ولا يعكس تنوع البلاد.

وقال مجلس سوريا الديمقراطية، المظلة السياسية لقوات 'قسد'، إن رئيس المرحلة الانتقالية أحمد الشرع 'يسير على خطى الأسد في صياغة القوانين والدستور، مؤكدًا أن الوثيقة الجديدة 'غير شرعية' ولا تتوافق مع الاتفاقيّات السياسية القائمة'.

من جهة أخرى، انتقدت الإدارة الذاتية الإعلان الدستوري، معتبرة أنه يعكس نمطًا تقليديًا يتشابه مع نهج حزب البعث، ويتجاهل المكونات المختلفة في سوريا، بما في ذلك الأكراد والعرب.

وتتضمن مسودة الإعلان الدستوري اعتماد الفقه الإسلامي كمصدر رئيس للتشريع، مع التزام الدولة باتفاقيّات حقوق الإنسان، وضبط إعلان حالة الطوارئ، مع منح مجلس الشعب صلاحيات واسعة، بما في ذلك الإشراف على عزل الرئيس أو تقليص سلطاته.

وعلى الرغم من تسليم المسودة رسميًا إلى الشرع في قصر الشعب بدمشق، يواجه الإعلان رفضًا واسعًا من قوى سياسية متعددة، مما يثير تساؤلات حول مستقبل المرحلة الانتقالية في سوريا.