اخبار السعودية
موقع كل يوم -صحيفة الوئام الالكترونية
نشر بتاريخ: ١٥ تموز ٢٠٢٥
يدرس بنك ستارلينغ البريطاني المتخصص في الخدمات المصرفية الرقمية إمكانية طرح أسهمه للاكتتاب العام في بورصة نيويورك، ضمن استراتيجية تهدف إلى دخول السوق الأميركية والتوسع فيها، وفق ما كشفته صحيفة فايننشال تايمز.
ويأتي هذا التوجه في وقت يشهد تزايدًا في انتقال شركات التكنولوجيا المالية البريطانية إلى الأسواق الأميركية، في مسعى لتحقيق تقييمات أعلى وجذب مستثمرين عالميين.
وقال المدير المالي لبنك ستارلينغ، ديكلان فيرغسون، إن إدارة البنك تتابع عن كثب التطورات في الأسواق العالمية، لا سيما الفروقات بين بورصتي لندن ونيويورك، مشيرًا إلى أن القرار النهائي بشأن مكان الإدراج لا يزال قيد الدراسة، وأن البنك 'غير مستعجل' في اتخاذ خطوة كهذه.
ويمثل احتمال إدراج أسهم ستارلينغ في نيويورك تحولًا في موقف البنك، إذ كان الرئيس التنفيذي المؤقت السابق جون ماونتن قد صرّح العام الماضي بأن لندن تُعد 'الوجهة الطبيعية' لطرح أسهم البنك.
إلا أن التوجه الحالي يعكس اهتمامًا أكبر بالسوق الأمريكية، حيث كشفت الصحيفة أن البنك يسعى إلى الاستحواذ على مصرف أميركي كخطوة أولى، لتعزيز حضوره في الولايات المتحدة وبناء علامة تجارية قوية قبل أي إدراج محتمل.
وأكد فيرغسون أن الطرح في نيويورك لن يتم إلا بعد تحقيق إيرادات ملموسة في السوق الأميركية، محذرًا من 'مخاطر اللهاث وراء تقييمات مرتفعة دون وجود فعلي'.
تأسس بنك ستارلينغ عام 2014 على يد آن بودن، وبلغت قيمته السوقية نحو 2.5 مليار جنيه إسترليني خلال آخر جولة تمويل في 2022، لكن خلافات بين الإدارة والمستثمرين خفّضت التقييم إلى ما بين مليار و1.5 مليار جنيه إسترليني.
وفي مايو 2025، أعلن البنك عن تراجع أرباحه قبل الضرائب بنسبة تفوق 25% إلى 223 مليون جنيه، نتيجة مخصصات مالية لتغطية قروض مدعومة من الحكومة أثناء جائحة كورونا.
وفي حال تم الإدراج في نيويورك، فقد يشكل ذلك ضربة إضافية لبورصة لندن، التي تعاني مؤخرًا من تراجع في عدد الإدراجات الجديدة.
وكانت شركة 'وايز' قد أعلنت في يونيو الماضي نقل إدراجها الأساسي إلى نيويورك، فيما تفضل شركتا 'ريفولوت' و'مونزو' — وهما منافسان رئيسيان لستارلينغ — أيضًا التوجه نحو الأسواق الأميركية.
ويعكس هذا التوجه ضعف جاذبية سوق لندن بالنسبة للشركات التكنولوجية الناشئة، التي باتت تبحث عن بيئة استثمارية أكثر ديناميكية وتقييمات أعلى في الجانب الآخر من الأطلسي.