اخبار السعودية
موقع كل يوم -جريدة الرياض
نشر بتاريخ: ٢٢ أيلول ٢٠٢٥
في عالمٍ يتزايد فيه الاهتمام بحلول الطاقة المستدامة، تبرز المملكة العربية السعودية كوجهة رائدة في التحول العالمي نحو مستقبل الطاقة النظيفة. ومع استهداف المملكة الوصول إلى قدرة إنتاج طموحة للطاقة الشمسية تبلغ 40 جيجاواط بحلول عام 2030، في إطار رؤية السعودية 2030، تلعب شركة Yellow Door Energy دورًا محوريًا في تحقيق هذا الطموح. وقد تحدثنا مع السيد هشام الحجيلان، الرئيس التنفيذي لشركة Yellow Door Energy في الشرق الأوسط، للوقوف على مساهمات الشركة في تحقيق أهداف الاستدامة في المملكة، ومشاريعها المبتكرة في مجال الطاقة المتجددة، والتقدم المحرز في هذا السياق في اليوم الوطني السعودي.
لا بد بداية من الإشارة إلى أن هدف المملكة في توليد 40 جيجاواط من الطاقة الشمسية هو هدف طموح وقابل للتحقيق، ونحن نعتبر أنفسنا شريكًا فاعلًا في هذه الرحلة. ويتيح نموذجنا لتأجير الطاقة الشمسية إزالة عوائق الاستثمار المسبق، ما يُمكّن الشركات من تبني حلول الطاقة النظيفة بسلاسة. كما أننا نوفر من خلال تأجير الطاقة الشمسية، حلولًا جاهزة للاستخدام تُقلل تكاليف الكهرباء بنسبة 10% إلى 40%، وتُقلل انبعاثات الكربون، وتُوفر حماية من تقلبات أسعار الوقود. وندعم عبر تمكين الشركات من التحول إلى عمليات مستدامة، أهداف المملكة لتحقيق صافي انبعاثات صفري وأجندة الاستدامة الوطنية بشكل مباشر.
نحن نتعاون مع شركات سعودية رائدة، وجهات صناعية، وتجار تجزئة، وجهات حكومية لتعزيز تبني الطاقة المتجددة. ومن أبرز الأمثلة على ذلك شراكتنا مع شركة المجموعة السعودية للاستثمار SIG، حيث نقوم بتركيب أكثر من 3200 لوح شمسي على أربعة أسطح في الرياض لصالحها. وتدعم محطة الطاقة الشمسية على الأسطح، بقدرة 2 ميجاواط، مبادرة 'مدن' البيئية، حيث أنها تُولّد 3.5 مليون كيلوواط/ساعة سنويًا، وتُلغي 1300 طن متري من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون. وتقوم Yellow Door Energy بتمويل وبناء وتشغيل وصيانة هذه المحطة، ما يُمكّن SIG من إزالة الكربون دون الحاجة إلى تكبد استثمارات مسبقة.
ومن المشاريع الرئيسية الأخرى التي نتعاون فيها مع أسواق التميمي، تركيب ما يقارب 1500 لوح شمسي مزدوج الوجه في منشآتها بجدة والدمام. وستولّد هذه المنظومة التي تبلغ قدرتها 900 كيلوواط في وقت الذروة، نحو 1.5 مليون كيلوواط/ساعة سنويًا، وستقلل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بحوالي 586 طنًا متريًا سنويًا.
وتسلط هذه المشاريع الضوء على التزامنا القوي بتوفير حلول طاقة فعّالة ومستدامة في المملكة. كما أنها توضّح كيف يُمكن لمؤسسات القطاع الخاص دعم أهداف الاستدامة المنصوص عليها في رؤية السعودية 2030 بشكل مباشر، وتحقيق وفورات طويلة الأمد في الطاقة وتعزيز قدرتها التنافسية.
في الواقع، منحتني مسيرتي المهنية هذه منظورًا فريدًا في تقاطع السياسات والاستراتيجيات والتنفيذ. وقد تعلمت من عملي مع وزارات وهيئات حكومية ومؤسسات خاصة، مدى أهمية بناء الثقة، وإقامة الشراكات، ومواءمة أهداف العمل مع الأولويات الوطنية. وبالنسبة لشركة Yellow Door Energy، فإن هذا يعني قيادة فريق موهوب لتقديم حلول طاقة مستدامة لا تقتصر جدواها على خفض التكاليف على عملائنا فحسب، بل تُسهم أيضًا بشكل مباشر في تحقيق رؤية السعودية 2030 وأهداف الاستدامة في عموم المنطقة.
يلعب القطاع الخاص دورًا مهماً في دفع عجلة الابتكار، وتسريع تنفيذ المشاريع، وتقديم نماذج تمويل مرنة تتوافق مع خارطة طريق الاستدامة في المملكة. ونحن في Yellow Door Energy، نعمل بشكل وثيق مع الجهات المعنية المحلية لتقديم حلول طاقة متجددة مصممة خصيصًا لدعم التحول البيئي والاقتصادي في المملكة. ويمكن للقطاع الخاص من خلال تعزيز كفاءة الطاقة، وتعزيز خلق فرص العمل، وتشجيع نقل المعرفة، المساهمة في بناء مستقبل طاقة مرن ومنخفض الكربون بالتعاون مع المبادرات الحكومية.
لقد وقّعنا بالفعل خمسة عقود تأجير أنظمة طاقة شمسية لتزويد 13 مصنعًا في جميع أنحاء المملكة بالطاقة الشمسية. وتتمثل استراتيجيتنا في توسيع محفظة حلولنا للطاقة الشمسية لتشمل الصناعات كثيفة الاستهلاك للطاقة، حيث يُمكننا إحداث تأثير كبير على صعيد خفض انبعاثات الكربون. ومع ارتفاع التكاليف وتشديد التزامات الاستدامة، تكمن أكبر الفرص في مساعدة الشركات على التحول إلى مصادر الطاقة المتجددة مع تحسين تنافسيتها. ونحن ملتزمون بتقديم قيمة مضافة لعملائنا، بدعم من فريق عملنا القوي ورؤيتنا الواضحة. ونهدف لأن نكون الشريك الموثوق للشركات التي تسعى إلى تحقيق مرونة طويلة الأمد ومواءمة أهدافها الخاصة بالاستدامة مع أهداف رؤية السعودية 2030.
لا شك بأن اليوم الوطني السعودي هو مناسبةٌ مهمة نعبر فيها عن فخرنا بإنجازات المملكة ونتأمل فيها ماضياً وحاضراً ومستقبلاً، ونحتفي بالتقدم الملحوظ الذي حققته المملكة ورؤيتها الطموحة للمستقبل. ويعكس شعار هذا العام، 'عزّنا بطبعنا'، القيم التي تُميّز السعوديين مثل الكرم، وحسن الضيافة، والتعاضد، والشجاعة، والطموح، والابتكار. وبصفتي مواطنًا سعوديًا وُلِد خارج المملكة (في إسبانيا) وعملتُ في المملكة وخارجها، فإنني أفخرُ برؤية هذا التحولَ الهائل الذي تشهده السعودية اليوم.
هذا التحول الذي يتجلى بوضوح في اليوم الوطني الخامس والتسعين، حيث نرى كيف تتجسد هذه القيم في أجندة الاستدامة الطموحة للمملكة وتوجهها نحو رؤية 2030. ونحن في Yellow Door Energy، فخورون بالمساهمة في هذه الرحلة من خلال دعم طموحات المملكة في مجال التحول في قطاع الطاقة. ونؤكد على التزامنا بمساعدة الشركات السعودية على الازدهار من خلال توفير حلول طاقة نظيفة وفعّالة من حيث التكلفة، وضمان بناء مستقبل أكثر استدامة ومرونة للأجيال القادمة.