اخبار السعودية
موقع كل يوم -جريدة الرياض
نشر بتاريخ: ٢٤ تشرين الثاني ٢٠٢٥
جنيف - أ ف ب
وصل وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو الأحد إلى جنيف، حيث يجتمع مسؤولون أوكرانيون وأميركيون وأوروبيون لبحث خطة دونالد ترامب بشأن أوكرانيا والتي تثير مخاوف في كييف من أن تشكل مقدّمة لاستسلام قسري لكنها لا تمثل بحسب واشنطن عرضا نهائيا لإنهاء الحرب.
وأمهل ترامب أوكرانيا حتى 27 نوفمبر للموافقة على خطة لإنهاء الحرب المستمرة منذ نحو أربع سنوات، لكن كييف تسعى إلى إدخال تعديلات على مسودة توافق على بعض المطالب التي اعُتبرت مواتية لروسيا.
ووصل روبيو الذي أحدثت تصريحاته المعلنة حول الخطة إرباكا في جهود التفاوض لإنهاء الحرب، قبيل الساعة 9,30 صباحا ، حسب ما رصد صحافيو وكالة فرانس برس.
ويجتمع مسؤولون أوكرانيون وأوروبيون وكنديون في المدينة السويسرية، علما بأن صيغة المحادثات لا تزال غير واضحة.
وأثارت الخطة الأميركية لإنهاء الحرب في أوكرانيا معارضة من كييف وحلفائها ومشرعين أميركيين قبل محادثات الأحد.
تُلزم الخطة المكونة من 28 نقطة كييف بالتنازل عن أراض وتقليص عديد جيشها، والتعهد بعدم الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو).
وصرح ترامب للصحافيين السبت بأن هذه الخطة ليست عرضه النهائي مبديا الأمل في وقف القتال 'بطريقة أو بأخرى'.
واعتبر الموفد الأميركي الخاص إلى أوكرانيا كيث كيلوغ في حديث على 'فوكس نيوز' الخطة بأنها 'عمل قيد التنفيذ'.
وشددت واشنطن السبت على أن المقترح يعكس سياسية رسمية للولايات المتحدة، نافية ما قاله أعضاء في مجلس الشيوخ الأميركي بأن روبيو أبلغهم أن الخطة التي يجري بحثها ليست سوى 'قائمة أمنيات' روسية.
بل أن روبيو كتب على مواقع التواصل الاجتماعي في ساعة متأخرة السبت 'خطة السلام صاغتها الولايات المتحدة'، مضيفا 'إنها تُقدم كإطار عمل قوي لمفاوضات جارية، وهي تستند إلى إسهامات من الجانب الروسي، كما أنها تستند إلى إسهامات سابقة وأخرى مستمرة من أوكرانيا'.
ومن المقرر أيضا أن يشارك الموفد الدبلوماسي ستيف ويتكوف ووزير الجيش الأميركي دانيال دريسكول من الجانب الأميركي، بينما يرأس الوفد الأوكراني أندريه يرماك، أحد كبار مساعدي الرئيس فولوديمير زيلينسكي.
وقال زيلينسكي 'ستُجرى مشاورات مع الشركاء بشأن الخطوات اللازمة لإنهاء الحرب'.
وأضاف 'ممثلونا يعرفون كيفية الدفاع عن المصالح الوطنية لأوكرانيا وما هو ضروري لمنع روسيا من شن غزو ثالث'، بعدما ضمت شبه جزيرة القرم عام 2014 وشنت هجوما واسع النطاق عام 2022.
وقال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر إنّ مسؤولين كبارا سيجتمعون في جنيف 'لدفع الأمور قدما'، مشددا على أهمية وجود 'ضمانات أمنية' قوية لأوكرانيا في أي تسوية.
وأضاف ستارمر إن مستشاره للأمن القومي جوناثان باول سيتوجه إلى جنيف. وذكرت مصادر دبلوماسية إيطالية أن روما سترسل مستشارها للأمن القومي فابريتسيو ساجيو.
وصرح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في مؤتمر صحافي على هامش قمة مجموعة العشرين بأن مسؤولين أمنيين من الاتحاد الأوروبي وفرنسا وألمانيا سيحضرون أيضا، فيما يُتوقع مشاركة مستشار الأمن القومي الكندي.
وقالت نائبة وزير القوات المسلحة الفرنسية أليس روفو لإذاعة فرنسية الأحد قبل التوجه إلى جنيف 'لا يوجد سيناريو يمكن فيه التفاوض على كرامة أوكرانيا وحريتها'.
ميدانيا، أعلن الجيش الروسي الأحد سيطرته على ثلاث مناطق جديدة في شرق أوكرانيا، هي بتريفسكه في منطقة دونيتسك حيث تدور معظم المعارك، وتيخه وأوترادنه في منطقة دينبروبيتروفسك التي دخلتها القوات الروسية خلال الصيف وتحرز فيها تقدما سريعا.
في جوهانسبرغ اجتمع ستارمر وماكرون والمستشار الألماني فريدريش ميرتس لبحث خطة ترامب بشأن أوكرانيا، قبل أن ينضم إليهم قادة أوروبيون آخرون إضافة إلى مسؤولين من أستراليا وكندا واليابان، وفق مسؤول في الاتحاد الأوروبي.
وأصدر هؤلاء لاحقا بيانا مشتركا اعتبروا فيه أن الخطة الأميركية لإنهاء الحرب في أوكرانيا 'تشكل أساسا سيتطلب المزيد من العمل'.
وأكد ماكرون أن الخطة تتضمن نقاطا يجب مناقشتها على نطاق أوسع لأنها تتعلق بحلفاء أوروبيين، مثل علاقات أوكرانيا بحلف شمال الأطلسي والأصول الروسية المجمدة في الاتحاد الأوروبي.
وقال إن الدول الثلاثين في 'تحالف الدول الراغبة' الداعم لكييف ستجري اتصالا بالفيديو الثلاثاء بعد محادثات جنيف.
وقال 'جميعنا نريد السلام، ونحن متفقون على ذلك. نريد أن يكون السلام قويا ودائما'، مشددا على أن أي تسوية يجب أن 'تراعي أمن جميع الأوروبيين'.
وقال زيلينسكي في خطاب للأمة الجمعة إن أوكرانيا تواجه واحدة من أصعب اللحظات في تاريخها، مضيفا أنه سيقترح 'بدائل' لخطة ترامب.
وأضاف 'قد تواجه أوكرانيا خيارا بالغ الصعوبة، بين فقدان الكرامة أو خطر فقدان شريك رئيسي'، في إشارة إلى احتمال قطيعة مع الولايات المتحدة.
من جهته قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن الخطة قد 'تضع الأساس' لتسوية سلمية نهائية، لكنه هدد بالاستيلاء على مزيد من الأراضي إذا انسحبت أوكرانيا من المفاوضات.










































