اخبار السعودية
موقع كل يوم -اندبندنت عربية
نشر بتاريخ: ٣ تموز ٢٠٢٥
منها الطاقة النظيفة والصناعات البتروكيماوية وخدمات وقود الطائرات
ذكرت وكالة الأنباء السعودية أمس الأربعاء أن المملكة وإندونيسيا وقعتا اتفاقات عدة ومذكرات تفاهم قيمتها تقارب 27 مليار دولار بين مؤسسات القطاع الخاص في مجالات عدة، منها الطاقة النظيفة والصناعات البتروكيماوية وخدمات وقود الطائرات.
وزار الرئيس الإندونيسي برابوو سوبيانتو الرياض أمس الأربعاء والتقى بولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وعقدا جلسة محادثات رسمية، استعرضا خلالها العلاقات التاريخية بين البلدين الشقيقين وسبل تطويرها في جميع المجالات.
أشاد الجانبان بمتانة الروابط الاقتصادية بينهما، واتفقا على أهمية تعزيز تعاونهما خصوصاً في القطاعات ذات الأولوية المشتركة، ودعم بناء الشراكة بين القطاع الخاص في البلدين، واستثمار الفرص التي تقدمها 'رؤية المملكة 2030'، و'رؤية إندونيسيا الذهبية 2045' لتعزيز التعاون في مختلف المجالات.
وأشادا بمستوى التجارة الثنائية، التي بلغت خلال الأعوام الخمسة الماضية نحو 31.5 مليار دولار، مما يجعل الرياض الشريك التجاري الأول لجمهورية إندونيسيا في المنطقة، وأكدا أهمية استمرار العمل المشترك لتنمية حجم التبادل التجاري، وتكثيف الزيارات المتبادلة بين المسؤولين في القطاعين العام والخاص، وعقد الفعاليات التجارية بين البلدين من خلال 'مجلس الأعمال السعودي - الإندونيسي'، لبحث الفرص الواعدة وتحويلها إلى شراكات ملموسة.
وأكد الجانبان أهمية تعزيز التعاون بينهما في المنظمات الدولية، بما فيها 'صندوق النقد والبنك الدوليين' و'البنك الإسلامي للتنمية'، بما يحقق التعاون الدولي متعدد الأطراف لمعالجة التحديات الاقتصادية التي تواجه البلدين والعالم. وعبرا عن التزامهما بتعزيز التنسيق بينهما تجاه القضايا ذات الاهتمام المشترك في المنظمات الدولية، بما فيها الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي ومجموعة الـ20 وحركة عدم الانحياز.
وتتسم العلاقات بين السعودية وجمهورية إندونيسيا بالنمو المتواصل والتطور المستمر منذ نحو ثمانية عقود، شملت مختلف المجالات، ويعد البلدان الشقيقان من الأعضاء الفاعلين في منظمة التعاون الإسلامي، كما يجمعهما حضور اقتصادي مؤثر ضمن مجموعة الـ20، إلى جانب ما يربط شعبيهما من علاقات شعبية وثيقة ومميزة.
ويعود تاريخ العلاقات الرسمية بين البلدين لعهد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، إذ كانت المملكة من أوائل الدول التي اعترفت باستقلال جمهورية إندونيسيا، لتبدأ بعدها مرحلة تبادل المفوضيات بين الجانبين، التي تطورت لاحقاً إلى تبادل السفراء، وافتتحت أول سفارة إندونيسية في مدينة جدة عام 1948، فيما افتتحت السفارة السعودية في جاكرتا عام 1955.
ومنذ ترسيخ العلاقات الدبلوماسية، توالت الزيارات المتبادلة واللقاءات الثنائية بين قيادتي البلدين على أعلى المستويات، إلى جانب تشكيل اللجنة المشتركة عام 1982، لبحث أوجه التعاون وتطويرها.
ويرتبط البلدان بعلاقات استراتيجية في مجال الطاقة، وتعد شركة أرامكو أكبر مورد للبنزين إلى جمهورية إندونيسيا، إذ تراوحت حصتها في السوق الإندونيسي ما بين 25 و30 في المئة على مدى السنوات الأربع الماضية، كما أن 'أرامكو' أكبر مورد للنفط إلى إندونيسيا، إذ بلغ متوسط الإمدادات 11 مليون برميل سنوياً، ويتطلع الجانبان إلى بحث سبل التعاون في مجال تقنية الطاقة، والاستفادة من الفرص التي تتيحها رؤية المملكة 2030 والمشاريع الكبرى، لتوثيق التعاون المشترك في مختلف المجالات في ضوء ما للبلدين من مكانة اقتصادية عالمية وعضويتهما في مجموعة الـ20.
وتعد السعودية الشريك التجاري الأكبر لإندونيسيا في المنطقة، ويحرصان على استمرار العمل المشترك لتعزيز التجارة بينهما وتنويعها، وتذليل أي تحديات تواجههما، وتكثيف التواصل بين القطاع الخاص، وبلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين 6.5 مليار دولار حتى نهاية عام 2024.