اخبار السعودية
موقع كل يوم -صحيفة البلاد
نشر بتاريخ: ٢٩ تموز ٢٠٢٥
انتشر مقطع لاعتداء بعض الأتراك على سائح سعودي وعائلته بمنطقة إيدر في شمال تركيا.
وأظهر المقطع لحظة قيام عدد من الأتراك بالاعتداء على شاب سعودي وعائلته في أحد المزارات السياحية التركية.
بلا شك أن ما حدث أمر مستهجن في حق سائح سعودي، قد تكبد عناء السفر ليستمتع هو وعائلته بإجازته الصيفية؛ ويعود بذكريات جميله؛ ولكن ماحدث لم يكن في الحسبان! والاعتداء الذي تعرض له قد أضر به وبعائلته.
ولكن يتبقى سؤال مهم.. من المسؤول في هذه الحادثة.. وهل الخطأ يقع على عاتق الأتراك فقط؟!
أم أن السائح السعودي يتحمل جزءاً من الخطأ؟! وهذا أمر لايمكننا البت فيه، فله جوانبه القانونية التي تحكم على الحادثة.
في الواقع، إن الكثير من السياح للأسف لا يملكون ثقافة السفر، ويتعاملون مع الغرباء بدون احتياط ولا يحسنون التصرف عند وقوع أي مشكله.! (وهنا لا أقصد أحداً بعينه، إنما انتقد واقع ثقافة السفر).
ولقد سافرت إلى عدة دول أجنبية من ضمنها تركيا، ولم نتعرض لأي مواقف بل العكس تماماً.. لمسنا منهم حسن التعامل والتقدير والاحتفاء.
وكل ذلك لأننا كنا نختار الأماكن بعناية. نذهب لأماكن تشبهنا في الرقي، ولم نذهب لأماكن نائية تحمل مزيجاً سكانياً متفاوتاً.
إن السفر يتطلب منا الكثير حتى لا نتعرض للمشاكل! لا بد من معرفة تامة للأماكن التي نذهب إليها؛ خصوصاً القرى والأرياف؛ لأنها تضم شريحةً مختلفةً من السكان الذين يتفاوتون في صفاتهم وسلوكياتهم! وقد يحملون من الغلظة الشيء الكثير؛ما قد يؤدي بهم إلى تصرفات خطيرة قد تصل إلى القتل.
لذلك كما ذكرت لابد أن يحسن السائح اختيار الأماكن التي ينوي السفر إليها، ولا يحتك بالسكان وأن تكون ردة فعله متزنةً عند أي تصادم! وإذا تعرض لأي موقف فعليه أن يتواصل مع السفارة أو أي جهة مساعدة، أو الاتصال برقم الطوارئ الموحد في البلد، الذي يوجد فيه، أو الاتجاه لمركز الشرطة.
ودائمًا يبقى حسن التصرف والذكاء الاجتماعي منقذاً في جميع المواقف والظروف! أما اللجوء للعنف والجدال فقد يؤدي إلى أمور سيئة ومهلكة.