اخبار السعودية
موقع كل يوم -ار تي عربي
نشر بتاريخ: ٩ تشرين الثاني ٢٠٢٥
اتهمت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، جماعة الحوثي، باختلاق خبر القبض على خلية تجسس، معتبرة ذلك محاولة يائسة لصناعة وهم القوة والسيطرة في وقت تتهاوى فيه أركانها من الداخل.
وقال معمر الإرياني، وزير الإعلام والثقافة والسياحة، في بيان 'إن ما نشرته مليشيا الحوثي، من أكاذيب وادعاءات حول ما سمته 'إنجازا أمنيا'، لا يخرج عن نهجها المألوف في صناعة الروايات المفبركة، وتلفيق الاعترافات القسرية، والتضحية بالمواطنين البسطاء لتحقيق أهداف سياسية وأمنية'.
وأوضح أن ما وصفه بـ'المسرحية الجديدة التي أخرجها علي حسين الحوثي، (إبن شقيق زعيم الجماعة)، تحت عنوان 'إنجاز أمني'، تأتي في سياق صراع الأجنحة داخل المليشيا، ومحاولة لتسويق إنجاز مزعوم وانتزاع الملف الأمني مما يسمى 'جهاز الأمن والمخابرات'، في ظل تصاعد الاتهامات المتبادلة بين قيادات المليشيا بشأن الاختراقات الواسعة التي ضربت صفوفها'.
وأشار إلى أن 'هذه الرواية المفبركة تهدف أيضا إلى التغطية على حالة الانكشاف الأمني غير المسبوقة التي تعيشها المليشيا، ومحاولة رفع معنويات عناصرها المنهارة بعد سلسلة من الضربات الدقيقة التي استهدفت مواقعها وقياداتها في العاصمة صنعاء ومناطق سيطرتها'.
ولفت الإرياني إلى أن الاعترافات التي بثها الحوثيون، 'جاءت ضعيفة المضمون ومليئة بالتناقضات، إذ بدا واضحا أن المختطفين تم تلقينهم عبارات إنشائية لحبك رواية مسبقة تخلو من أي تفاصيل واقعية عن الأشخاص أو المهام أو الأهداف أو النتائج، ما يؤكد أن الهدف من الفيديو هو الدعاية فقط'.
وأردف بالقول' تسعى مليشيا الحوثي من خلال هذه الأكاذيب إلى ترويع المواطنين في مناطق سيطرتها، وتبرير حملات القمع والتنكيل والاعتقالات التي تشنها يوميا تحت ذريعة 'التخابر مع الخارج'.
وأعتبر الإرياني، أن ما تقوم به جماعة الحوثي 'يعكس حجم الأزمة الداخلية التي تعيشها ومحاولتها المستمرة لخلق صورة زائفة عن تماسكها وقوتها'.
وفي وقت سابق اليوم، أعلنت جماعة الحوثي، تفكيك شبكة قالت إنها كانت تعمل ضمن 'غرفة عمليات مشتركة' بين المخابرات الأمريكية والموساد الإسرائيلي والمخابرات السعودية، ومقرها في الأراضي السعودية، وذلك وفقا لبيان أصدرته وزارة الداخلية في حكومتها غير المعترف بها، بعد أيام من الإشارة إلى ما وصفته بـ'الإنجاز الأمني'.
وجاء هذا الإعلان بعد أشهر من غارة جوية إسرائيلية استهدفت اجتماعا لحكومة الجماعة في صنعاء، وأسفرت عن مقتل رئيس الحكومة الغير المعترف بها، أحمد الرهوي، وعدد من الوزراء، أعقبها إعلان آخر منتصف أكتوبر، عن مقتل رئيس هيئة الأركان في الجماعة، اللواء محمد الغماري.
وعقب تلك الغارات، شنت جماعة الحوثي، موجة اعتقالات واسعة طالت العشرات من موظفي منظمات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في مناطق سيطرتها بتهمة 'التجسس والتخابر'.
المصدر: وكالات










































