اخبار السعودية
موقع كل يوم -صحيفة الوئام الالكترونية
نشر بتاريخ: ١٩ تشرين الثاني ٢٠٢٥
تزخر الجامعات الأمريكية بعدد من الكفاءات السعودية التي تتبوأ مواقع متقدمة في هيئة التدريس والبحث العلمي، ضمن تخصصات تمتد من الهندسة الحيوية وعلوم الحاسب والصوتيات، إلى القانون والإعلام، بما يعكس حجم الاستثمار الذي توليه المملكة لرأس المال البشري ودوره في تعزيز حضورها العلمي عالميًا.
وتبرز الباحثة السعودية هدى عسيري كنموذج لافت لجيل جديد من الأكاديميات السعوديات في الولايات المتحدة، إذ حصلت على منحة لدراسة الدكتوراه وشغلت منصب مساعد أستاذ جامعي ومساعد باحث في جامعة كولورادو بولدر.
وتتابع دراستها في برنامج الدكتوراه في الإعلام والدراسات النسوية، مركزة أبحاثها على إسهامات المرأة السعودية وتمثيلها في الإعلام المحلي والدولي.
وشاركت في مشاريع بحثية عدة، منها تأليف كتاب حول المعلومات المضللة، ودراسة تناولت تبني السعوديين لتطبيقات الذكاء الاصطناعي وانسجامها مع الخصوصية الثقافية السعودية، إلى جانب توليها تدريس مقررات جامعية مرتبطة بالصحافة والإعلام والمرأة.
وفي مجال يجمع بين التصميم والفن والتقنية، يبرز عمل الدكتورة آلاء القرقوش التي يقع بحثها في تقاطع الابتكار والعلم، وقد اختيرت ضمن قائمة 'المبتكرين دون 35 عامًا' في مجلة MIT Technology Review.
وتعمل على تطوير حلول متقدمة للصوتيات تعتمد على النماذج الحاسوبية والتجارب الغامرة، مع تركيز خاص على توظيف تقنيات التعلم الآلي في تصميم بيئات صوتية تعزز جودة الحياة.
أما الدكتورة ريم خوجة، فتشغل منصب أستاذة مساعدة في قسم هندسة الأحياء بجامعة كاليفورنيا في سان دييغو، وتعمل باحثة ما بعد الدكتوراه في جامعة كاليفورنيا إرفاين.
وقادت خوجة فريقًا علميًا لتطوير محركات مجهرية بحجم الخلايا البشرية في إطار أبحاث متقدمة في الهندسة الحيوية، وتحمل مؤهلات علمية من جامعات مرموقة بينها جامعة كاليفورنيا لوس أنجلوس وجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية وجامعة الملك عبدالعزيز.
وفي مجال علوم الحاسب والبيانات الضخمة، يعمل الدكتور فيصل نواب أستاذًا مشاركًا في جامعة كاليفورنيا إرفاين، إلى جانب عمله مهندس برمجيات رئيسيًا في شركة AnyLog.
وتنوعت خبراته بين العمل الأكاديمي في جامعات أمريكية مرموقة والبحث العلمي في مختبرات هوليت–باكارد، ويحمل درجات علمية متقدمة في إدارة البيانات الضخمة وعلوم الحاسب وهندسة الحاسب.
وفي المجال القانوني، يشغل الدكتور بندر المحمدي منصب عضو هيئة التدريس بكلية القانون في جامعة ميسوري كانساس سيتي، ويعمل محاميًا ضمن برنامج الرئيس الأمريكي هاري ترومان.
ويُدرّس مقررات تعريفية بالنظام القانوني الأمريكي وثقافته، مع اهتمام بحثي يشمل مقارنات بين القانون الإسلامي والقانون الأمريكي ودراسات في القوانين الدولية بمنظمة التجارة العالمية والتغيرات المناخية.
وتعكس هذه النماذج المتنوعة حضور الكفاءات السعودية في مؤسسات التعليم العالي العالمية، ودور برامج الابتعاث والشراكات الأكاديمية في تعزيز مكانة المملكة المعرفية وترسيخ صورتها شريكًا علميًا فاعلًا في مختلف التخصصات.










































