اخبار السعودية
موقع كل يوم -صحيفة الوئام الالكترونية
نشر بتاريخ: ١٤ تشرين الأول ٢٠٢٥
في لحظة كسرت الجمود الدبلوماسي في قمة السلام المنعقدة في شرم الشيخ، حوّل الرئيس الأمريكي دونالد ترمب الأنظار عن مساعي السلام ليطلق تعليقات وُصفت بـ'الهفوة الدبلوماسية'، حيث أشاد علنًا بجمال رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، المرأة الوحيدة على المنصة.
وفي منتصف كلمته، توقف ترمب ليعترف بأنه يخاطر بمسيرته السياسية، قائلًا: 'لا يُسمح لي بقول ذلك… لكنها امرأة شابة وجميلة'. ثم التفت مباشرة إلى ميلوني ليسألها: 'أنت لا تمانعين أن تُوصفي بالجميلة، أليس كذلك؟ لأنك كذلك'، في مشهد أثار تساؤلات حول حدود البروتوكول واللياقة في المحافل الدولية.
وما زاد من غرابة الموقف هو اعتراف ترمب المسبق بأن مثل هذه التعليقات قد تكون 'نهاية المسيرة السياسية' في الولايات المتحدة، قبل أن يضيف 'لكنني سأقبل المخاطرة'، محولًا الإطراء إلى تحدٍ متعمد للأعراف السياسية.
ورغم أن تعليقاته الشخصية طغت على المشهد، حرص ترمب على موازنتها بإشادة سياسية، حيث وصف ميلوني، حليفته الأيديولوجية في ملفات الهجرة والثقافة، بأنها شخصية 'مذهلة' و'سياسية ناجحة جدًا' تحظى باحترام كبير في بلادها.
يأتي هذا التصرف ليضاف إلى سجل ترمب الحافل بالتصريحات التي أثارت اتهامات بالتمييز الجنسي. ففي سبتمبر الماضي، أيدت محكمة استئناف أمريكية حكمًا بتغريمه 83.3 مليون دولار بتهمة التشهير بالكاتبة إي. جين كارول، التي ثبت قضائيًا أنه اعتدى عليها جنسيًا.
وبينما لم يكن بالإمكان رؤية رد فعل ميلوني المباشر، تركت الحادثة انطباعًا بأنها كانت لحظة كاشفة لأسلوب ترمب الذي يمزج الشخصي بالسياسي، متجاوزًا الخطوط الحمراء للبروتوكول الدبلوماسي المتعارف عليه عالميًا.