"الزري" حرفة الماضي وفخامة الحاضر تعرضها قرية فنون الحِرف في "بنان"

جذبت 'قرية فنون الحِرف' زوار الأسبوع السعودي الدولي للحرف اليدوية 'بَنان'، الذي تنظمه هيئة التراث في واجهة الرياض خلال الفترة 6-12 يونيو الجاري من حيث المنتجات المتنوعة التي يتم عرضها، ومنها الأزياء الشعبية لمختلف مناطق المملكة.

ولفت 'جناح الزري' بما يحتويه من مشغولات قديمة وأخرى حديثة، أنظار الزوار الذين تعرفوا على تاريخ صناعته، واستخداماته، وقيمته الخاصة لبعض المنسوجات كالبشت، حيث يعد شريط المشلح المطرز بخيوط الذهب والفضة، المحضرة من خيوط معدنية او حريرية بالألوان الفضية او الذهبية أغلى من القماش المصنوع منه، فيما تزداد قيمة القطعة المطرزة بالزري كلما كانت غرز التطريز أصغر وأدق.

وتنتشر صناعة الزري في المنطقة الشرقية، إذ يتواجد هناك أمهر الحرفيين الذين يبدعون في صناعته، حيث تحاك هناك العديد من الملبوسات، ومن أهمها المشلح وطاقية الرأس والعقل، فيما تم إدخال الزري في وقتنا الحالي على بعض الملبوسات النسائية كالعباءات والبشوت الشتوية، بالإضافة إلى بعض الفساتين والبناطيل وغيرها من الملابس، على الرغم من اعتبار المطرزات الجديدة بالخيوط الملونة دخيلة على صناعة التطريز، إلا أنها بدأت بالتمدد أكثر في عالم الموضة، والمشغولات اليدوية، بالأخص في التطريز النسائي، وهو ما جعلها تلاقي رواجًا واسعًا مع الطفرة الصناعية الحديثة، ليبدأ بعض الحرفيون العمل على استخدام الخيوط الملونة في أعمال الحياكة.

يشار إلى أن 'قرية فِنون الحِرف' في 'بَنان' 13 جناحاً متنوعاً؛ منها تسعة أجنحة لصناعاتٍ وحِرف كانت في السابق تستخدم في البيت السعودي، وتطورت عبر التاريخ حتى وصلت إلى شكلها الحالي.