اخبار السعودية
موقع كل يوم -صحيفة الوئام الالكترونية
نشر بتاريخ: ٢٥ حزيران ٢٠٢٥
بدأت الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، ممثلة في مجمع الملك عبدالعزيز لكسوة الكعبة المشرفة، تنفيذ المراحل التحضيرية لتبديل كسوة الكعبة، حيث شرع الفريق المتخصص في فك المذهبات، والصمديات، والقناديل، والحليّ المثبتة في الكسوة الحالية، إلى جانب إنزال ستارة باب الكعبة، التي يبلغ طولها 6.35 أمتار وعرضها 3.33 أمتار، تمهيدًا لإزاحة الكسوة القديمة واستبدالها بالجديدة، وفق التقليد السنوي المتبع منذ نحو قرن.
وتتجه الكسوة الجديدة في هذه الأثناء من مجمع الملك عبدالعزيز نحو المسجد الحرام، وسط منظومة متكاملة من الخدمات الفنية واللوجستية، تُراعى فيها أعلى المعايير العالمية، وتُدار بكوادر سعودية مؤهلة علميًا وعمليًا في صناعة الكسوة وصيانتها.
وتتكون الكسوة الجديدة من 47 قطعة حرير أسود منقوش، مُطرزة بـ68 آية قرآنية باستخدام خيوط من الفضة المطلية بالذهب عيار 24. ويبلغ الوزن الإجمالي للكسوة نحو 1415 كيلوجرامًا.
ويُشرف على تنفيذ الكسوة فريق سعودي يتكون من 154 صانعًا حرفيًا يستخدمون 120 كيلوجرامًا من الفضة المطلية بالذهب، و60 كيلوجرامًا من الفضة الخالصة، و825 كيلوجرامًا من الحرير، إلى جانب 410 كيلوجرامات من القطن الخام.
وتم إنتاج 54 قطعة مذهبة لتُثبت على الكسوة، باستخدام ثماني مكائن نسيج متخصصة، ما يعكس الحرفية والدقة في كل تفصيلة من تفاصيل هذا العمل الفريد.
وتحمل كسوة الكعبة المشرفة، منذ أكثر من 100 عام، دلالة رمزية وروحية على العناية الفائقة التي توليها المملكة العربية السعودية للحرمين الشريفين، وتجسد مشهدًا سنويًا مهيبًا يترقبه المسلمون في أنحاء العالم، كل عام في مثل هذا الوقت.