اخبار السعودية
موقع كل يوم -صحيفة الوئام الالكترونية
نشر بتاريخ: ٢ أيار ٢٠٢٥
أعلن مارك زوكربيرج، الرئيس التنفيذي لشركة 'ميتا'، عن توقّعه أن تتولى أدوات الذكاء الاصطناعي كتابة غالبية الأكواد البرمجية في الشركة خلال مدة تتراوح بين 12 و 18 شهرًا، في تحول كبير نحو الاعتماد على 'الوكلاء الأذكياء' في تطوير البرمجيات.
وخلال مقابلة مع مقدم البودكاست دواركش باتيل، كشف زوكربيرج عن خطط ميتا للاعتماد المتزايد على الذكاء الاصطناعي في مهام البرمجة، حيث أوضح قائلاً: 'نحن نقترب من مرحلة، خلال 12 إلى 18 شهرًا، حيث تكتب أدوات الذكاء الاصطناعي الأكواد البرمجية بمعايير تفوق تلك التي يكتبها المبرمج الجيد ضمن الفريق'.
وأشار إلى أن هذه الأدوات ستكون قادرة على إجراء اختبارات، وتحسين الأداء، ورصد المشكلات، مما يجعلها تتفوق في الجودة والسرعة على المبرمجين البشر.
رغم التوقعات التفاؤلية التي أعلنها زوكربيرج في وقت سابق، حيث كان يتوقع أن أدوات الذكاء الاصطناعي قد تحل محل المبرمجين من المستوى المتوسط بحلول 2025، إلا أن تصريحاته الأخيرة تشير إلى تأجيل هذا التوقع إلى منتصف 2026.
ويعكس هذا التراجع في الجدول الزمني حاجة الشركات للتعامل بحذر مع الوعود التي تُطلق حول هذه التقنيات، التي قد لا تحقق الأداء المتوقع في الوقت المحدد.
تتسارع وتيرة الاعتماد على الذكاء الاصطناعي في كبرى شركات التكنولوجيا العالمية. ففي تصريحات سابقة، أشار ساندار بيتشاي، الرئيس التنفيذي لشركة جوجل، إلى أن أكثر من 25% من الأكواد البرمجية الجديدة أصبحت تُكتب باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي.
بينما صرح ساتيا ناديلا، الرئيس التنفيذي لمايكروسوفت، أن هذه النسبة في شركته ارتفعت إلى 30%. وبتوجيهات مماثلة، أبلغ توبي لوتكه، الرئيس التنفيذي لشركة Shopify، موظفيه بأن أي طلب لزيادة عدد الموظفين في شركته يجب أن يُسبق بإثبات عدم قدرة الذكاء الاصطناعي على أداء المهام المطلوبة.
تستمر الشركات في البحث عن طرق لتقليل الاعتماد على العنصر البشري، فقد أعلن لويس فون آن، الرئيس التنفيذي لمنصة Duolingo، عن خطط شركته للتخلي تدريجيًا عن بعض العناصر البشرية لصالح أدوات الذكاء الاصطناعي.
بينما أكدت تقارير صحفية أن شركة OpenAI، المتخصصة في تقنيات الذكاء الاصطناعي، تجري محادثات للاستحواذ على شركة Windsurf الناشئة، التي طوّرت تقنية 'vibe coding'، والتي تتيح إنشاء تطبيقات برمجية باستخدام أوامر نصية بسيطة.
تتسارع التحولات نحو الذكاء الاصطناعي في صناعة البرمجيات، حيث تسعى الشركات لتقليص الفرق البشرية وتقليل التكاليف. إذا تحقق هذا التحول، فسيشهد قطاع البرمجة تغييرات جذرية قد تؤدي إلى ثورة في طريقة العمل، وتفتح أمام المبرمجين تحديات جديدة وفرصًا مهنية تتطلب مهارات متطورة في التعامل مع التقنيات الذكية.