اخبار السعودية
موقع كل يوم -صحيفة الوئام الالكترونية
نشر بتاريخ: ٧ أيار ٢٠٢٥
في دراسة علمية جديدة أجراها باحثون من جامعة أولو في فنلندا، تم اكتشاف أن التعرض المبكر للمضادات الحيوية خلال أول عامين من عمر الطفل يمكن أن يزيد من احتمال إصابته بالسمنة بحلول سن الثانية عشرة.
وقد تم عرض نتائج هذه الدراسة في مؤتمر الجمعيات الأكاديمية لطب الأطفال 'Pediatric Academic Societies' لعام 2025، الذي عُقد في نهاية أبريل في هونولولو، هاواي.
كشفت الدراسة أن استخدام المضادات الحيوية في الأشهر الأولى من الحياة يؤدي إلى زيادة ملحوظة في مؤشر كتلة الجسم 'BMI' مقارنة بالأطفال الذين لم يتعرضوا لهذه الأدوية.
ووفقًا للباحثين، فإن ما يقرب من 68% من الأطفال الذين شملتهم الدراسة تناولوا المضادات الحيوية خلال أول 24 شهراً من حياتهم، مما يعكس الاستخدام المفرط لها في حالات قد لا تكون فيها فعالة.
أظهرت الدراسة أن الأطفال الذين تعرضوا للمضادات الحيوية في سن مبكرة كانوا أكثر عرضة للإصابة بالسمنة بنسبة تصل إلى 9% مقارنة بمن لم يتعرضوا لهذه الأدوية، واستمر هذا الارتباط حتى بعد تعديل الباحثين للعديد من العوامل المؤثرة، مثل الجنس ووزن الطفل عند الولادة.
فيما يخص تأثيرات المضادات الحيوية قبل الحمل أو أثناءه، أظهرت الدراسة أن هذه العوامل لم تكن مرتبطة بزيادة في وزن الأطفال لاحقًا، مما يبرز أهمية الحد من استخدام المضادات الحيوية في المراحل المبكرة من العمر، وبينما تظل المضادات الحيوية علاجًا ضروريًا في بعض الحالات، حذر الباحثون من الإفراط في استخدامها لكونه يشكل تهديدًا طويل الأمد على الصحة العامة.
تستمر مشكلة سمنة الأطفال في التفاقم على مستوى العالم، حيث تم تشخيص أكثر من 159 مليون طفل في عام 2022 كأشخاص مصابين بالسمنة، ومع تنوع أسباب السمنة، بما في ذلك العوامل الوراثية والعادات الغذائية، تشير الدراسة إلى أن التقليل من استخدام المضادات الحيوية في مرحلة الطفولة المبكرة قد يكون عاملًا قابلًا للتعديل يمكن أن يساعد في تقليل خطر الإصابة بالسمنة.
وقد أكدت الدراسة على ضرورة توخي الحذر من قبل الأطباء في وصف المضادات الحيوية للأطفال خلال العامين الأولين من حياتهم، حيث يمكن أن يساعد الحد من استخدامها في تقليل المخاطر الصحية على المدى الطويل.