اخبار السعودية
موقع كل يوم -صحيفة سبق الإلكترونية
نشر بتاريخ: ٣ أيلول ٢٠٢٥
كشفت دراسات حديثة أن ما يظنه البعض 'تجاهلًا متعمدًا' من الأزواج أو الزوجات قد يكون في الواقع ظاهرة طبيعية تُعرف بـ'السمع الانتقائي'، وهي عملية معقدة يقوم بها الدماغ لتصفية الأصوات وتركيز الانتباه.
وقالت الدكتورة ستيلا فولمان في تصريح لشبكة «فوكس نيوز»: «السمع الانتقائي ليس اختيارًا واعيًا، بل آلية عصبية تمنح الأولوية لأصوات محددة وتتجاهل الضوضاء». وأضافت: «هذه العملية تلقائية، وتسمح بالتركيز حتى في الأماكن المزدحمة».
من جانبه، أوضح خورخي ري، اختصاصي السمع في ميامي بيتش، أن هذه الظاهرة «ليست إهمالًا، بل نتيجة لطريقة معالجة الدماغ للأصوات»، مشيرًا إلى مثال 'تأثير الحفل' حيث لا يمكن سماع صوت صديق في مطعم أو حفل صاخب.
ويقول ري: «الدماغ يعطي الأولوية لأصوات معينة لمساعدتنا على العمل في البيئات المزدحمة».
لكن ري حذّر من تحول السمع الانتقائي إلى مشكلة ذات أثر على الحياة اليومية، خاصة مع تقدم العمر، قائلًا: «فقدان السمع غير المعالج قد يُرهق الدماغ ويؤثر على الذاكرة والإدراك». ومن العلامات التحذيرية: صعوبة المتابعة في الضوضاء، أو طلب إعادة الكلام، أو الإجابات غير المرتبطة.
ونصح ري باستشارة اختصاصي عند تكرار هذه الأعراض، مؤكدًا أن أجهزة السمع الحديثة تُحسن جودة الحياة عبر تعزيز الكلام وتصفية الضوضاء. كما نصح الأهل بمواجهة الشخص أثناء الحديث في الأماكن الصاخبة، واستخدام تعابير وجه واضحة.