اخبار السعودية
موقع كل يوم -صحيفة سبق الإلكترونية
نشر بتاريخ: ٣ حزيران ٢٠٢٣
الأوائل المتنافسون الـ13 عبّروا عن فرحتهم بفوزهم و'حنفي' يشيد بدور القيادة
يرعى محافظُ جدة الأمير سعود بن عبدالله بن جلوي، غدًا الأحد، الحفلَ السنوي لتكريم 1655 حافظًا وحافظة لكتاب الله.
من جهتهم عبّر الحفاظ الـ13 الأوائل المتنافسون على لقب جمعية خيركم لتحفيظ القرآن الكريم بجدة، ممن سيحظون بتكريم الأمير سعود بن عبدالله بن جلوي؛ عن فرحتهم بالفوز بحفظ القرآن الكريم، والتي لا تعادلها فرحة ولا تصفها أي عبارات، وأكدوا اعتزازهم وسعادتهم بهذا التكريم، مشيرين إلى أن هذا اليوم انتظروه طويلًا وعملوا للوصول إليه بجد.
وأوضح الحافظ إلياس أحمد برسنجي، 18 عامًا، من مسجد ابن المبارك بمكتب البلد؛ أنه يشعر بالسعادة لتكريمه من قبل محافظ جدة، مثمنًا دور والديه، ولافتًا إلى أنه انضمّ لحلقات السنة النبوية وتحسين التلاوة للحصول على الإجازة القرآنية.
وعبّر أحمد محمد النهدي، 19 عامًا، الطالب بمسجد عبدالله هشام بمكتب البلد، عن سعادته البالغة بهذه المناسبة، مقدمًا شكره لوالديه اللذَين بذلا الغالي والنفيس ليتم الحفظ، بمشاركة معلميه في الحلقات: سالم الخطيب، وعلي بافضل، وجميع منسوبي المسجد.
وعن مشاعره قال النهدي: أنا سعيد كوني أحمل كنزًا يهدي إلى الحق وإلى طريق مستقيم، فمن منّا لا يحلم بأن يحفظ كتاب الله؟ وأتمنى أن أتوج والديّ حفظهما الله بتاج الوقار، وأن يكون القرآن حجة لي في ذلك اليوم يوم العرض.
وقال الحافظ سعيد عبدالعزيز باوزير، 20 عامًا، من مسجد الحسن بن علي بمكتب الشمال: إن سر تفوقه هو دعاء الوالدين له وحبهم الشديد له، مشيرًا إلى أن والديه اللذَين كانا معه منذ البداية لحظة بلحظة، واللذَين كانا سبب انضمامه لحلقة عبدالله بفلح، الذي تابع عملية حفظه ووجهه التوجيه السليم، وكانت كلماته سر حفظه للقرآن في عامين فقط.
ومن حلقات جامع الحمودي بمكتب شرق جدة، برز الحافظ زكريا إسماعيل نور ولي، 19 عامًا، الذي ما إن أتم الحفظ حتى حصل على إجازة قرآنية في رواية حفص.
واستغلّ نور ولي هذه المناسبة ليقدم شكره لوالديه الكريمين، ولمعلمَيه: بكر العبسي، وعبدالله حلبي، اللذَين ساعداه على الحفظ والتفوق بعد توفيق الله عز وجل.
أما الحافظ علي محمد زاهر، 14 عامًا، من أم الخير بمكتب الوسط؛ فهو أحد أولئك المتفوقين الذين ثابروا من أجل الحصول على شهادة التفوق؛ وذلك لإكمال مسيرته القرآنية والحصول على الخيرية، فما إن ختم القرآن حتى حصل على الإجازة في روايات شعبة وحفص، وإجازة في الجزرية وتحفة الأطفال، والآن في مذكرة التجويد.
وبيّن خالد عز الدين ناصر، 19 عامًا، الطالب بمسجد أبو ذر الغفاري في مكتب الشرق؛ أن التفوق الحقيقي هو حفظ القرآن وليس الحصول على الامتياز، وهو الآن يسعى لنيل الإجازة وبدأ في ذلك.
الطالب بمسجد البيان بمكتب وسط جدة، محمد ياسر خضير، 21 عامًا، قال: إنه انضمّ إلى التحفيظ صغيرًا بعد أن نصحه والده بأن يلتحق بالحلقة، وأقنعه بأن حفظه للقرآن يمثّل له الخير الكثير، كما أن القرآن هو مفتاح النجاح له في الدنيا والآخرة.
أما الآن فقد حفظ خضير تحفة الأطفال، والجزرية، والـ40 النووية، ويدرس لدى أحد المشايخ المختصين للحصول على الإجازة؛ لكي يواصل مشواره الذي اختاره عقله وقلبه.
وعن سرّ تفوّقه قال خضير: بعد فضل الله حظيت بمعلم متميز وهو عبدالله صالح؛ فقد تابعني ببرنامج بعد الختم حتى أصبحت متقنًا.
وقبل أسبوع توج الحافظ عمار جابر محمد، 14 عامًا، ابن حلقات القرآن بمسجد أبوبكر الصديق في مكتب الوسط؛ بالمركز الأول على مستوى مدارس تعليم جدة، والخامس على المملكة في مسابقة وزارة التعليم القرآنية، مشيرًا إلى أن فضل انضمامه للحلقات يعود بعد الله عز وجل لوالديه وأصدقائه في المدرسة.
وبيّن عمار أن القرآن كان له الأثر البالغ في حياته؛ ففي المدرسة كان الأول على صفوف المرحلة المتوسطة، وقد حظي من التحفيظ على الصحبة الصالحة وتنظيم الوقت والحياة، فيما قدّم جزيل الشكر لوالديه، ثم لمعلمه إدريس محمد 'من فئة المكفوفين'، وكافة منسوبي مسجد أبوبكر الصديق بحي الشرفية.
ومن مسجد صلاح الدين الأيوبي بمكتب شمال جدة، جاء هذا العام الحافظ عبدالرحمن محمود الخدام، 17 عامًا، وذلك بعد أن حجز مقعدًا من مقاعد الأوائل، مشيرًا إلى أنه كان يتوقع ذلك نتيجة التوكل على الله والاجتهاد ودعاء الوالدين والمراجعة المكثفة.
وأوضح الخدام أنه بعد ختم كتاب الله أراد العيش مع القرآن بأخذ دروس في التفسير والتدبر والإجازة، فيما ذكر أنه سعيد بتكريم محافظ جدة، والذي يعد شرفًا لجميع حفظة كتاب الله الكريم.
وقدّم الحافظ حسن حاكم اليافعي، من حلقات مسجد جامع السيدة خديجة التابع لمكتب شرق جدة؛ شكره لمحافظ جدة على رعايته للحفل ولتكريم الحفظة، وبيّن أنه التحق بحلقات القرآن منذ الصغر لحرص والده على تعليمه القرآن.
اليافعي أوضح أن سر تفوقه هو الاستعانة بالله تعالى في جميع الأمور، وحرص الوالدين ودعاؤهم، وحرص وتوجيه المعلمين والمشرفين والزملاء، أما عن أثر القرآن على حياته فبيّن أنه كبير؛ فكتاب الله يبعث الراحة والطمأنينة والبركة في الدراسة والمال والأعمال اليومية، ويرفع من شأن حامله في الدنيا والآخرة.
وعن حلمه ذكر أنه يتمنّى ختمَ القرآن الكريم بكامل قراءاته، وتعليم الناس القرآن بالطرق الجديدة المبتكرة.
وبيّن عبدالقوي محمد عبدالقوي، 20 عامًا، من حلقات القرآن بمسجد طيبة في مكتب جنوب جدة؛ أنه سعيد جدًّا بهذه المشاركة.
وقال عبدالقوي: إنه التحق بالحلقات لشغف لديه أن يكون من الحفظة.. وهاهو يتحقّق، وفور ختمه بدأ في برنامج الإجازات ليكمل طريقه القرآني وينهل من علوم كتاب الله.
وعن الموقف الذي أثّر فيه وشجّعه على الختم؛ قال: حينما كان والدي ومعلمي عبدالله سالمين يتابعني أولًا بأول في المراجعة والمتابعة؛ زادت همتي وأتممت الحفظ في وقت قصير، وتفوقي بعد فضل الله يعود لرغبتي وحرصي على إتقان كتاب الله تعالى، ثم الاستمرار على الحفظ والمراجعة وعدم الانقطاع.
وبيّن عبدالله محمد خان، 19 عامًا، من حلقات مسجد النور التابع لمكتب شمال جدة؛ أنه لم ينسَ والديه، ومعلمه منذر الجبرتي، والذين ساهموا في تفوقه وتكريمه في حفل خيركم.
وأوضح خان أن قصته مع القرآن قصة حياة مليئة بالسعادة والخير، حتى إنه كان يعاني من بعض الأمراض وقد تعافى بكلام الله عز وجل بدنيًّا ونفسيًّا.
وعن حلمه المستقبلي تمنّى من الله أن يمنحه حياة مليئة بالإنجازات بصحبة كتابه العزيز.
على صعيد متصل بيّن رئيس مجلس إدارة خيركم المهندس عبدالعزيز حنفي، أن رعاية محافظ جدة لحفل الجمعية للاحتفاء بحفظة كتاب الله، مساء غدٍ؛ تأتي امتدادًا لما توليه حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، حفظه الله، من دعم واهتمام بكتاب الله تعالى، مشيرًا إلى أن العديد من جمعيات ومعاهد ومراكز القرآن الكريم حول العالم تزور جمعيات تحفيظ القرآن بالمملكة؛ للاستفادة من برامجها، وتغبطها على الرعاية الكريمة والدعم الذي يوليه ولاة الأمر، حفظهم الله.
وعبّر المهندس حنفي عن شكره لمحافظ جدة، على رعايته لبرامج الجمعية المختلفة، مثمّنًا متابعته وحرصه.
