اخبار السعودية
موقع كل يوم -صحيفة صدى الالكترونية
نشر بتاريخ: ١٧ أب ٢٠٢٥
في مسيرة المملكة الممتدة منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز – طيب الله ثراه –، يطلّ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – حفظه الله – كصورة نادرة للوفاء والبرّ والالتزام، فقد عاصر جميع ملوك البلاد، وكان دومًا إلى جوارهم، سندًا وعضدًا ومستشارًا أمينًا.
منذ بداياته شابًا يقف خلف والده المؤسس، تجلّت فيه ملامح القائد المخلص الذي يتعلّم من الحكمة والبصيرة. ثم واصل حضوره التاريخي إلى جانب إخوانه الملوك سعود، وفيصل، وخالد، وفهد، وعبدالله – رحمهم الله –، ملازمًا لهم في أدق المراحل، مشاركًا في صناعة القرار، وشاهدًا على تحولات الدولة ونهضتها.
ولم يكن الملك سلمان شاهدًا على العهود فحسب، بل كان شريكًا في صناعة الدولة.فقد تولّى إمارة الرياض في عام ألف وثلاثمئة وثلاثة وسبعين للهجرة، ليقود نهضة العاصمة لأكثر من خمسين عامًا، حوّلها خلالها من مدينة محدودة إلى واحدة من أسرع العواصم نموًا في العالم. كما تولّى وزارة الدفاع في عام 2011، فعمل على تحديث القوات المسلحة وتعزيز قدراتها الاستراتيجية، ليضيف إلى خبرته بعدًا جديدًا في القيادة والأمن القومي.
هذه التجارب جعلت منه قائدًا متمرّسًا، يحمل خبرة الحكم والإدارة والسياسة، ويواصل اليوم مسيرة الوطن ملكًا وقائدًا، جامعًا بين أصالة المؤسس وحكمة الملوك الذين سبقوه، ليصبح مضربًا للمثل في الوفاء للوطن، والولاء للقيادة، والثبات على المبادئ الراسخة.
الملك سلمان ليس مجرد ملكٍ معاصر، بل هو ابن المؤسس، ورفيق الملوك، وقائد الدولة الحديثة، وصوت التاريخ الذي يواصل مسيرة الوطن إلى المستقبل.