انتفاخ العينين وتورم القدمين: إشارات صامتة قد تكشف عن مشكلات في الكلى

كثيرًا ما يفسر الناس الانتفاخ البسيط حول العينين أو تورم القدمين بعد يوم طويل من الوقوف أو تناول وجبة غنية بالملح، لكن الأطباء يؤكدون أن هذه العلامات قد تخفي وراءها ما هو أعمق، إذ يمكن أن تكون مؤشرًا على خلل في وظائف الكلى يستدعي التدخل المبكر قبل تطور الحالة.

وبحسب تقرير لموقع Healthsite، يُعد الانتفاخ حول العينين عند الاستيقاظ من النوم من العلامات التي قد تشير إلى تسرب البروتين من الكلى، وهو ما يسبب اضطرابًا في توازن الملح والماء بالجسم.

وغالبًا ما يظهر هذا التورم في الوجه والجفون قبل الأطراف السفلية، خصوصًا عند الأطفال والبالغين، نتيجة اختلاف طبيعة الأنسجة وتأثير الجاذبية. وإذا كان الانتفاخ جديدًا أو مستمرًا أو ترافق مع أعراض أخرى، فإن تجاهله قد يحرم المريض من فرصة الكشف المبكر.

ومن العلامات الأخرى التي تستدعي الانتباه، وجود رغوة غير معتادة في البول، ووفقًا لـ مجلة الكلى السريرية، فإن هذه الظاهرة تنتج عن وجود البروتين في البول، وهو ما يُعرف طبيًا بـ 'البيلة البروتينية'، ويُعتبر مؤشرًا على إصابة المرشحات الدقيقة داخل الكلى (الكبيبات)، وغالبًا ما يتذكر المرضى بداية ظهور هذه الرغوة خلال مراجعة تاريخهم الطبي.

أما تورم الساقين والكاحلين فهو عرض شائع وله أسباب متعددة، تبدأ من مشكلات الأوعية الدموية والقصور الوريدي المزمن، مرورًا باضطرابات الجهاز اللمفاوي والآثار الجانبية لبعض الأدوية، وصولًا إلى أمراض الكلى التي تؤدي إلى فقدان البروتين من الدم وتجمع السوائل في الأنسجة.

والتفريق بين الأسباب المختلفة يعتمد على الفحص الدقيق والتاريخ المرضي، إذ إن وجود دوالي أو ألم في ساق واحدة مثلًا قد يشير إلى جلطة، بينما الأعراض العامة مثل ضيق التنفس أو اليرقان قد توجه نحو مرض كلوي.

ولهذا ينصح الأطباء بعدم إهمال هذه العلامات البسيطة التي قد تكون مفتاحًا لتشخيص مبكر يمنع مضاعفات خطيرة.