اخبار السعودية
موقع كل يوم -صحيفة الوئام الالكترونية
نشر بتاريخ: ١٨ تموز ٢٠٢٥
الوئام – نجران – حمد آل كليب
في إنجاز وطني جديد يعكس تكامل التقنية مع البعد الإنساني، أعلنت جامعة نجران عن تطوير ابتكار سعودي متميز يتمثل في “روبوت التوحد”، وهو مشروع علمي يستهدف دعم الأطفال المصابين باضطراب طيف التوحد عبر أدوات ذكية تفاعلية، تُسهم في تعزيز مهاراتهم التواصلية والسلوكية واللغوية.
وحصد المشروع، الذي أشرف عليه فريق من كلية الطب بجامعة نجران، تكريمًا عالميًا ضمن أفضل 20 مشروعًا في الصحة الإلكترونية خلال القمة العالمية لمجتمع المعلومات (WSIS+20) التي أقيمت في مدينة جنيف السويسرية، برعاية من الأمم المتحدة والاتحاد الدولي للاتصالات، وبمشاركة أكثر من 180 دولة.
مكونات المشروع
يرتكز “روبوت التوحد” على منظومة ذكية تشمل:
ومن جانبه قال الدكتور حسين آل عماد، أستاذ طب نفس الأطفال وقائد المشروع: 'بدأت الفكرة من واقع العمل الإكلينيكي وملاحظتي للحاجة إلى وسيلة ذكية مرافقة للطفل المصاب بالتوحد خارج العيادة. سعينا إلى دمج التقنية مع أساليب العلاج السلوكي المعرفي، وكانت النتيجة روبوتًا يخاطب الطفل بلغته، ويُتيح للأسرة أدوات عملية للتفاعل الإيجابي والدعم اليومي'.
وأضاف: 'التكريم العالمي يعزز إيماننا بأن العقول السعودية قادرة على إنتاج حلول إنسانية تُسهم في تطوير الصحة الرقمية عالميًا'.
وأشار إلى أن المشروع دخل مرحلة التوسّع بالتعاون مع مؤسسات دولية، ويجري حاليًا ترجمته إلى اللغتين الإنجليزية والصينية تمهيدًا لإطلاقه دوليًا.
فيما صرّح الدكتور شادي باداوود، المتحدث الرسمي لجامعة نجران والمشرف على الاتصال المؤسسي: 'روبوت التوحد يعكس التزام الجامعة برؤية المملكة 2030، خصوصًا في محاور التحول الرقمي وتمكين ذوي الإعاقة. هذا المشروع ليس مجرد تطبيق تقني، بل رسالة مجتمعية وإنسانية متكاملة'.
وأكد أن الجامعة وفرت بيئة بحثية محفزة، وأن المشروع يمثل نموذجًا وطنيًا يمكن تصديره عالميًا.
جاء تكريم المشروع خلال فعاليات WSIS+20 بعد منافسة مع أكثر من 1200 مشروع من مختلف دول العالم. وقد اعتُبر المشروع من أفضل الحلول التقنية الداعمة للصحة النفسية والسلوكية للأطفال، نظراً لقدرته على الدمج بين الذكاء الاصطناعي والعلاج السلوكي في تطبيق واحد.
ختاماً.. يجب التأكيد على أن 'روبوت التوحد' هو خطوة سعودية رائدة في ميدان الصحة الإلكترونية، ونتاج عقول وطنية استطاعت أن تنقل فكرة طبية إنسانية من قاعات العلاج إلى منصات الابتكار العالمي.