قرار منتظر في الفتح بشأن جوميز بعد الخسارة بخماسية أمام النصر

كشفت دراسة طبية حديثة عن أن الاستخدام المنتظم لمسكن الألم الشائع 'الإيبوبروفين' قد يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بسرطان بطانة الرحم، وهو أكثر أنواع سرطانات الرحم انتشاراً بين النساء.

وأظهرت نتائج الدراسة أن النساء اللواتي تناولن نحو 30 قرصاً من الإيبوبروفين شهرياً، كنّ أقل عرضة للإصابة بالمرض بنسبة تصل إلى 25% مقارنة بمن استخدمن أقل من 4 أقراص شهرياً.

ويعود اهتمام العلماء بهذه العلاقة إلى ثمانينيات القرن الماضي، حين لاحظت أبحاث أولية أن مضادات الالتهاب غير الستيرويدية، ومنها الإيبوبروفين، قد تسهم في خفض معدلات الإصابة بسرطان القولون، ما دفع إلى إجراء مزيد من الدراسات حول تأثيراتها الوقائية.

ويُعتقد أن الإيبوبروفين يعمل على تثبيط إنزيمات 'الأكسدة الحلقية' (COX)، ولا سيما COX-2، المسؤولة عن إنتاج جزيئات 'البروستاجلاندين' التي تعزز الالتهاب وتحفّز نمو الخلايا السرطانية.

الدراسة التي شملت أكثر من 42 ألف امرأة أظهرت أن تناول حبة واحدة من الإيبوبروفين يومياً خفّض خطر الإصابة بسرطان بطانة الرحم بنسبة 25%، وكان الأثر أكثر وضوحاً لدى النساء المصابات بأمراض القلب، فيما لم يُسجل تأثير مماثل مع الأسبرين رغم انتمائه للفئة الدوائية ذاتها.

كما أشارت أبحاث أخرى إلى أن الإيبوبروفين قد يسهم في تقليل مخاطر الإصابة بسرطانات أخرى مثل الثدي والرئة والأمعاء والبروستاتا، وربما يقلل أيضاً من احتمالية عودة سرطان الأمعاء بعد العلاج.

ورغم النتائج المشجعة، حذر الباحثون من الإفراط في تناول الدواء، نظراً لمخاطره المحتملة على المعدة والكلى والقلب، مؤكدين أن الإيبوبروفين لا يزال بعيداً عن أن يُوصى به كوسيلة وقائية ضد السرطان.

وأكد الأطباء أن الوقاية المثلى ما تزال في تبني نمط حياة صحي يشمل التغذية المتوازنة، والنشاط البدني المنتظم، والحفاظ على وزن مناسب، بينما تمهّد نتائج الدراسة الطريق أمام تطوير استراتيجيات جديدة للوقاية من السرطان باستخدام أدوية مألوفة ومنخفضة التكلفة.