الهلال يُثبت للعالم أن مشروع الدوري السعودي يصنع المجد لا المال فقط

متابعة- طلحة الأنصاري

في ملحمة كروية؛ قهر الهلال السعودي كبرياء مانشستر سيتي الإنجليزي برباعية مثيرة مقابل ثلاثة أهداف، ليحجز مكانه المستحق في ربع نهائي كأس العالم للأندية، مؤكداً أن مشروع الدوري السعودي ليس “لأجل المال فقط”، بل لصناعة مجد كروي يُكتب بأحرف من ذهب.

و انهالت الإشادات من كل اتجاه، حيث هنأ معالي المستشار تركي آل الشيخ، رئيس الهيئة العامة للترفيه، الهلال قائلاً: 'هذا الهلال وصيف العالم وزعيم نص الأرض. تحدثوا كثيرًا عن مشروع الدوري السعودي وفائدته، لن أعلق؛ لكن خلال عامين أصبح وصيف العالم، واليوم تعادل مع مدريد وهزم السيتي بالأربعة. حفظ الله الأمير محمد بن سلمان ودعمه للشباب السعودي'.

كما بارك الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل، وزير الرياضة ورئيس اللجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية، لنادي الهلال تأهله، وكتب عبر 'إكس': 'أبارك لممثل الوطن الهلال تأهله إلى ربع نهائي كأس العالم للأندية. أداء متميز وانتصار يعكس قوة الكرة السعودية بفضل دعم قيادة وطننا الغالي -حفظها الله- وكل التوفيق بمواصلة التألق في الأدوار القادمة'.

ووصف المدير الفني للهلال، سيميوني إنزاجي، التأهل بأنه 'لحظة تاريخية للهلال وللرياضة السعودية'، مشيدًا بالروح الجماعية والعمل الكبير الذي قدمه اللاعبون والطاقم الفني. وفي المقابل، لم يخفِ جوسيب جوارديولا، مدرب مانشستر سيتي، احترامه للهلال، قائلاً: 'الهلال فريق قوي ومنظم أجبرنا على الركض كثيرًا. يمتلك مهارات عالية ولديه لاعبون مميزون. صنعوا الفارق في الهجمات المرتدة'.

لكن التصريح الذي دوّى في أرجاء العالم كان من رينان لودي، نجم الهلال، الذي قال بعد المباراة: 'قالوا جئنا من أجل المال… نعم نأخذ المال… ونهزمهم أيضاً، جملة واحدة دمرت الصورة النمطية، وأكدت أن صفقات الدوري السعودي لم تكن عبثية، بل كانت جزءاً من مشروع متكامل بدأ يؤتي ثماره تحت مظلة رؤية طموحة يقودها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.

سيرجي سافيتش، نجم الهلال الآخر، أضاف بدوره: 'انتقدونا كثيرًا عندما جئنا إلى الدوري السعودي، والآن النتائج تتحدث. أثبتنا أن الدوري السعودي قوي ويستحق الاحترام'.

واليوم، الهلال ليس فقط من يتألق، بل هو ممثل لمشروع سعودي شامل يعيد صياغة خريطة كرة القدم العالمية. تأهل الهلال بعد تعادله مع ريال مدريد وهزيمته التاريخية لمانشستر سيتي، مع ضمانه حتى الآن أكثر من 34 مليون دولار من العوائد المالية، هو رسالة مدوية: النجوم يأتون.. يتقاضون أجورهم.. ويصنعون الأمجاد.

وبينما يستعد الهلال السعودي الآن لمواجهة فلومينينسي البرازيلي في دور الثمانية، يستمر المشروع السعودي في التوهج.. والأيام القادمة تحمل المزيد.