اخبار السعودية
موقع كل يوم -صحيفة الوئام الالكترونية
نشر بتاريخ: ١٧ نيسان ٢٠٢٥
انطلقت اليوم فعاليات الدورة الحادية عشرة من مهرجان أفلام السعودية، الذي تستمر أنشطته حتى الثالث والعشرين من أبريل الجاري، بتنظيم مشترك بين جمعية السينما ومركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي 'إثراء'، وبدعم من هيئة الأفلام السعودية. وتحمل هذه الدورة شعار 'قصص تُرى وتُروى'، في إشارة إلى التزام المهرجان بتقديم منصة لصناع الأفلام لعرض تجاربهم وسرد حكاياتهم بصرياً.
حفل افتتاح المهرجان، الذي قدمه خالد صقر وعائشة كاي، من المقرر أن يشهد حضوراً واسعاً لنجوم وخبراء السينما من السعودية والعالم العربي، إلى جانب عدد من الشخصيات السينمائية الدولية.
يتنافس في المهرجان هذا العام 41 فيلماً في ثلاث فئات رئيسية، هي الأفلام الروائية الطويلة والقصيرة، إلى جانب الأفلام الموازية. ويُمنح الفائزون جوائز النخلة الذهبية والفضية والبرونزية، وتُشرف على تقييم الأعمال لجان تحكيم متخصصة مكونة من 15 عضواً من مختلف الخلفيات الفنية والسينمائية.
إلى جانب العروض السينمائية، تتضمن فعاليات المهرجان أربع ندوات ثقافية، وأربع ورش احترافية يقدمها خبراء دوليون، إضافة إلى ثلاث جلسات لتوقيع كتب الموسوعة السعودية للسينما. كما يتضمن البرنامج سوق الإنتاج الذي يشمل 22 مشروعاً سينمائياً، ويهدف إلى تعزيز فرص التعاون والدعم بين صنّاع الأفلام والمنتجين.
افتُتحت عروض الدورة بفيلم 'سوار' للمخرج أسامة الخريجي، الذي يروي قصة حقيقية وقعت عام 2003 في مدينة نجران، حيث تم تبديل طفلين في المستشفى عن طريق الخطأ. وعندما كُشف الأمر بعد أربع سنوات، تسبب في صدمة اجتماعية كبيرة، لا تزال عواقبها مستمرة في حياة العائلتين المعنيتين.
شهد المهرجان أيضاً تكريم الفنان السعودي إبراهيم الحساوي، الذي يُعد من رواد الساحة الفنية السعودية، تقديراً لمسيرته التي امتدت لأكثر من أربعة عقود، قدّم خلالها أعمالاً لافتة في المسرح والتلفزيون والسينما، من بينها 'وتر الروح' و'المسافة صفر' و'هجان'.
في فئة الأفلام الطويلة، يشارك ثمانية أفلام من أبرزها 'ثقوب' لعبدالمحسن الضبعان، و'سلمى وقمر' لعهد كامل، و'أناشيد آدم' لعدي رشيد. أما في فئة الأفلام القصيرة، فتتنافس 21 عملاً بينها 'قن'، و'علكة'، و'ملِكة'، و'انصراف'، فيما تضم قائمة الأفلام الوثائقية سبعة أعمال أبرزها 'الجانب المظلم من اليابان' و'قرن المنازل'.
يشكل برنامج 'سينما الهوية' أحد أبرز محاور الدورة الحالية، ويعرض 12 فيلماً دولياً وعربياً تعالج موضوعات الهوية الفردية والثقافية والتحولات المجتمعية. كما يسلط المهرجان الضوء هذا العام على السينما اليابانية، من خلال عرض ثمانية أفلام وتنظيم ندوة ودرس يقدمان تجربة السينما اليابانية من الداخل.
تشمل الفعاليات أيضاً تنظيم ثلاث ورش 'ماستر كلاس'، يقدمها كل من المنتج محمد حفظي حول تسويق الأفلام المستقلة، والمنتجين عبد الله عرابي وشوقي كنيس حول رحلة صناعة الفيلم، إضافة إلى المخرج الياباني كوجي يامامورا الذي يعرض تجربته في عالم الرسوم المتحركة.
وفي سوق الإنتاج، تنافس 22 مشروعاً على الدعم، موزعة بالتساوي بين أفلام قصيرة وطويلة. وبلغ عدد المشاريع في مرحلة التطوير تسعة، بينما بلغ عدد المشاريع في مرحلة الإنتاج 13، ويترأس لجنة التحكيم المنتج عماد إسكندر، إلى جانب لينة بن شعبان وميشال كمون، في خطوة تعزز فرص نمو الصناعة المحلية ضمن منظومة احترافية.